وتوقف البابا فرنسيس بعدها عند الخدمة التي يقدمونها للإخوة والأخوات الأشد فقرا، الضعفاء والمهمشين، وأكد أن كل واحد منا مدعو يوميا ليقدّم العزاء، ويكون أداة متواضعة لعناية الله ورحمته ومحبته، ولعزائه الذي يهب الشجاعة، ودعاهم ليكونوا دائما علامة منظورة لمحبة المسيح إزاء جميع المعوزين، ماديا وروحيا، وإزاء الحجاج الذين يصلون روما من كل بقاع العالم. وفي ختام كلمته، شكر البابا فرنسيس “جمعية القديس بطرس” بنوع خاص على تسلميها “فلس القديس بطرس” الذي جمعته في كنائس روما وقال لزائريه: إنهم يشاركون هكذا في مساعدته الأشخاص الأشد عوزا في هذه المدينة. وشجع الحبر الأعظم الجميع على مواصلة عملهم منتهلين محبتهم للإخوة من مدرسة المحبة الإلهية، بواسطة الصلاة والاصغاء لكلمة الله. هذا وأوكل البابا فرنسيس الجميع لحماية القديسة مريم العذراء، خلاص الشعب الروماني، وإلى شفاعة القديسين بطرس وبولس.
البابا يستقبل جمعية القديس بطرس: كونوا دائما علامة منظورة لمحبة المسيح إزاء المعوزين
استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من “جمعية القديس بطرس” يضم زهاء مائتي شخص، ووجه كلمة ضمنها تحية شكر وامتنان على مساندتهم أعمال المحبة التي تقوم بها الكنيسة لصالح الأشخاص الأشد عوزا، وقال إن الكنيسة جدّدت خلال “سنة الإيمان” التي أوشكت على نهايتها، الإيمانَ بيسوع المسيح وأنعشت فرح السير في طريقه. وأشار الحبر الأعظم إلى أن الإيمان المُعاش بطريقة حقيقية يحرّك القيام بأعمال محبة، وذكّر بالتالي بوجود شهادات كثيرة لأشخاص أصبحوا رسل محبة في العائلة، المدرسة، الرعية وأمكان العمل، وفي الطرقات وكل مكان، ذلك أن التلميذ الحقيقي للرب يلتزم شخصيا في خدمة المحبة.