البابا يدعو المسيحيين إلى عيش شجاعة الخروج وفرح الرسالة

نظرة أولى إلى الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” للبابا فرنسيس (2)

Share this Entry

عنوان الفصل الأول من الإرشاد الرسولي بليغ بحد ذاته: “التحول الإرسالي للكنيسة”. إن التبشير والعمل الإرسالي في الكنيسة يأتي طاعة لدعوة يسوع: “فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به، وهاءنذا معكم طوال الأيام إلى نهاية العالم” (مت 28، 19 – 20). إنها الكلمات الختامية لإنجيل متى وفيها يدعو يسوت تلاميذه للمضي في كل مكان وكل زمان لافساح المجال لجميع البشر أن يلتقوا به.

كلمة الله تدعو لا بل تتحدى المؤمنين إلى “خروج”. والخروج هو حالة تلازم مختاري الله. فابراهيم قبل دعوة الرب للخروج من أرضه نحو أرض جديدة، موسى أصغى لدعوة الله: “اذهب، ها أنا أرسلك”، وكذلك الأمر مع الأنبياء مثل إرميا. وها يسوع يدعو تلاميذه للخروج، ولم ذلك؟ يجيبنا البابا: لأن “فرح الإنجيل الذي يملأ حياة جماعة الرسل هو فرح إرسالي”.  هذا الفرح يختبره التلاميذ عند رجوعهم من الرسالة (راجع لو 10، 17). كما ويعيشه يسوع عندما يتهلل بالروح القدس (راجع لو 10، 21). “هذا الفرح هو علامة على أنه قد تم التبشير بالإنجيل وأنه بدأ يعطي ثماره”.

هذا ويذكر البابا في الفصل الأول بأن كلمة الله تتضمن في ذاتها قوة لا يمكننا أن نضبطها أو أن نستبق مسيرة نموها، هي مثل البذر الذي يتحدث عنه الإنجيل الذي ينمي حتى عندما ينام الزارع. “وعلى الكنيسة أن تقبل حرية الكلمة التي لا يمكن حصرها، والتي تفعل على طريقتها، بأشكال مختلفة جدًا، لدرجة أنها لا تخضع لتصوراتنا”.

“حميمية الكنيسة مع يسوع هي حميمية في مسيرة، والشركة معه تتجسد جوهريًا كشركة إرسالية”. ولذا على الكنيسة أن تقوم بمبادرات، فالرب قد أخذ المبادرة أولاً نحونا. “تعيش الكنيسة توقًا لا ينضب يتمثل بتقديم الرحمة، وهو ثمرة اختبارها رحمة الآب”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير