تبدأ القصة بكاملها مع كندي يدعى جان فانييه وهو دكتور في الفلسفة أنشأء جمعية تضم الى اليوم أكثر من 5000 شخص من اصحاء وذوي احتياجات خاصة. كان جان في ال30 من العمر حين تعرف الى الأب توماس فيليب وهو دومينيكي الذي يدير مركز تعليم لاهوت وكان مسؤولا عن جمعية تضم أشخاصًا يعانون من اضطرابات عقلية.
شرع فانييه يساعد الكاهن فتعرف الى رجلين مصابين باضطراب عقلي فتأثر كثيرًا وقرر أن يشتري منزلا ليعيشوا فيه معًا، وهناك اختبروا حياة جديدة، ويقول جان أنه في عمق أعماقه كان يرغب بصديق يحبه لما هو عليه. بعد سنة دعى فانييه أشخاصًا من ذوي الإرادة الصالحة لمساعدته فلبى الكثيرون النداء.
سميت المؤسسة بلارش وعرفت نجاحًا كبيرًا فبشهادة مؤسسها ينجذب الأشخاص الى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من تلقاء ذاتهم، أما النقاط الموحدة بين فروع المؤسسة هي أن كل إنسان مهما كانت حدوده هو يتمتع بالإنسانية، وله قيمة مقدسة، وكرامة تساوي كرامة الآخرين والحقوق عينها، وشعار المؤسسة هو أنهم يعيشون مع مرضاهم وهو مستوحى من “روحية التواضع” لفانييه، فالذين يعيشون مع هؤلاء الأشخاص يختبرون الضعف وهذا ما يغيّرهم.