مسلطًا الضوء على هدف الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة في المستقبل، تساءل البابا ما إن كان عالمنا اليوم يتحلى بروح التضامن: "إن أهداف التنمية المستدامة في المستقبل يجب أن تصاغ وتنفذ بكرم وشجاعة لتخلّف تأثيرًا حقيقيًّا على الأسباب الهيكلية للفقر والجوع، وتحقق نتائج أكثر جوهرية في حماية البيئة، وتضمن عمل كريم ومنتج للجميع وهو عنصر أساسي في التنمية البشرية والاجتماعية المستدامة."

هذا وأشار البابا الى إنجيل زكا العشار كمثال على كيف لم يفت الأوان لتصحيح الظلم قائلا: " ينبغي أن يقود الوعي لكرامة كل أخ وحياته المقدسة وغير القابلة للانتهاك منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، إلى أن نتقاسم بمجانية تامة، الخيرات التي تضعها العناية الإلهية بين أيادينا وأن نعطي بكرم وسخاء كل ما يمكننا للآخرين."

"يا مريم ، ها أنذا آتي واسكن في وسطكِ" ( القديس تودوروس السّتوديتي )

تُطّبّٓق بحق على مريم كلمات النبي زكريّا : ” رنّمي وابتهجي يا بنت صهيون ، فها أنذا آتي وأسكُن في وسٓطٍكِ ، يقول الرّب . وإليها أيضاً يتوجّه على ما يبدو لي الطُّوباويُّ يوئيل ، عندما يصرُخُ قائلاً :  ” لا تخافي أيّٓتُها الأرض ، وابتهجي وافرحي ،  فإنّٓ الربّ قد تعاظم في عٓمٓلِهِ  ” . لأن مريم هي أرض :  الأرضُ  التي عليها   رٓجٓلُ الله موسى    أُعطِيٓ الأمرٓ   بأن يٓخْلٓعٓ    نٓعْلٓيه ،رمزاً إلى الشريعة التي سٓتٓحِلُّ محلّها النعمة ً. الأرض التي عليها استقرّٓ بالروح القٌدُس ذاك الذي نترنّم به ” إنّه المؤسِّسُ  الأرض على قواعِدِها ” . الأرضُ التي تؤتي الثّٓمر الذي يُعطي كلّٓ كائنٍ طعامٓهُ . وهي لم  تُزرٓعْ . الأرض ُ    التي    لم    تُنبتْشوكة الخطيئة بل أعطت النور للذي اقتلٓعٓ الخطيئة من أصلِها .