البابا فرنسيس، قلب المقاييس وغيّر نظرة العالم الى الحبرية!

برغوليو لغز، شيفرة يصعب سبر غورها وتفكيكها

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

تكاثرت الأقاويل والآراء في البابا فرنسيس، وها هو ساندرو ماجيستير ينصرف للحديث عنه من منظار كل كاثوليكي يتكلم عن هذا البابا. وصفه ماجيسيتر بالراعي، المحارب، واللاهوتي فهو مختلف ومنذ انتخابه كحبر أعظم كان برغوليو شبيهًا بلغز، بشيفرة يصعب سبر غورها وتفكيكها. يمكننا أن نلحظ أن المنهج الذي اتبعه فرنسيس مغاير عن الآخرين، فهو يتكلم لغة جديدة، معاصرة بدءًا من عظاته الصباحية، وصولا الى مقابلاته العامة مع المؤمنين…نعم يؤمن هذا البابا أن الكلام يتغلب على الأحرف المكتوبة ولا يكل يجاهر بأن الكنيسة لا تريد التدخل في الحياة الروحية للمؤمنين ولا تدين المثليين.

يرى ماجيستير أن فرنسيس هو أشهر بابا الى يومنا هذا بفضل الطرق التي اتبعها في حبريته، هو يدافع عن تعريف العائلة أي تألفها من ذكر وأنثى، ويصف الإجهاض “بالجريمة النكراء.” كيف بإمكاننا أيضًا أن ننسى القداس الإلهي الذي ترأسه البابا في 27 آذار وحضره السياسيون فوقف أمامهم ولم يهب أحد بل تحدث عن الفساد المستشري في الدول وهذا ما اعتدنا عليه في خطاباته عامة. هذا واشتهر هذا البابا بجملته الشهيرة “من أنا لأحكم؟” حين سئل عن المثليين، فقد يكونون في بحث عن الله أم في خدمته.

ساند الأب الأقدس العمال ونادى بحقوقهم وحاول بشتى الطرق أن يصلح الفساد المالي في الفاتيكان بوضع لجان اقتصادية تراقب كل ما يجري في الداخل. تحدث فرنسيس أيضًا عن مسألة الطلاق والمناولة، ولم يصدر أية أحكام سلبية على أحد بل تناول الموضوع بمرونة وحزم في الوقت عينه. من منا لم يفاجأ بالمكالمات الهاتفية التي يجريها البابا؟ هذه أيضًا تعد من التأثيرات الكبيرة في استراتيجية فرنسيس للتغيير والتحسين.

يمكن توقع أي شيء من هذا الحبر الأعظم الذي أتى “من أقاصي الأرض” فحين أعلن تقديس البابا يوحنا بولس الثاني كان يعلم جيدًا ما قاله البابا الفخري بندكتس السادس عشر عن هذا القديس: “لم يكن يوحنا بولس الثاني ينتظر أن يصفق الناس له، ولم يكن يهب أي اهتمام عن كيفية تلقي قراراته، هو عمل على أساس إيمانه ومعتقداته، وكان جاهزًا حتى لتلقي رصاصة بسبب ذلك. شجاعة الحقيقة هي واحدة من المعايير الرئيسية للقداسة.”

ختم ماجيستير مؤكدًا أنه على قدر ما هذا البابا هو خبير في تثقيف الرأي العام، فهو أخبر من أن يجعل من نفسه أسيرًا له.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير