بعدَ ثلاثة أيّام من إعلانه قدّيسًا جديدًا في الكنيسة، احتشدَ آلاف الأشخاص يوم الأربعاء لإزاحة الستارة عن تمثال يوحنّا بولس الثاني في سارييفو وذلك عربون محبّة وتقدير له.
إذ أنّ البابا يوحنّا بولس الثاني خلال سدّته البطرسيّة قد ذكر بوسنيا في صلاته حوالي ٢٦٣ مرّة وصلّى من أجل السلام فيها أثناء الصراع الطائفي فيها في التسعينيّات.
أمّا نحّات هذا التمثال الذي يبلغ طوله قرابة الثلاثة أمتار فهو أوروموفيك الذي أبدَع في محوتته الفضيّة اللون التي تمثّل يوحنا بولس الثاني منحنيًا على عصاه كما عهدناه في أواخر سدّته البطرسيّة.
والبابا قد صلّى كثيرًا لبوسنيا ذلك لأنّه فهم معاناة هذا الشعب وهو قد زارها مرّتين، الأولى عام ١٩٩٧ والثانية عام ٢٠٠٣.
ويعتبرُ الشعب البوسني هذا التمثال مهمًّا جدًّا بالنسبة إليهم فيوحنّا بولس الثاني كان رجل سلام أحبّ ساياريفو وسكّان هذه المدينة أحبّوه أيضًا.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ الحرب في بوسنيا بين الكاثوليكيّين والأورثوكسيّين والمسلمين أدّت إلى وقوع مئة ألف قتيل وهجّرت مليونيْ مواطن.