تقام اليوم عدة مبادرات في باكستان لمنع القانون الذي يجازي كل من يسيء الى الإسلام أم القرآن أم النبي محمد بالسجن المؤبد أم بحكم الإعدام. شرحت المحامية مشتاق جيل أن هذه الأحكام هي شكل من أشكال الشر المتجذر في الباكستان وقد أطلقت حملة إلغاء جديدة ضد هذا القانون: “حتى ولو كان ذلك يشكل تهديدًا بالنسبة إلينا، إلا أنه من واجبنا إيقاظ ضمير المجتمع حيال هذا التطرف.”
في حديث له الى وكالة فيدس قال الأب الدومينيكي جايمس شانان أن هذا القانون تسبب بمعاناة وموت العديد من الناس، وتغييره ضروري للعدالة ولمسار القانون في البلاد. وقد دعا الرئيس السابق للباكستان الى إعادة النظر ببعض القوانين من ضمنها قانون التجديف هذا، وشارك المسيحيون والمسلمون والهندوس في لاهور بمظاهرات سلمية كبيرة ضد إساءة استخدام قوانين التجديف في البلاد.
وفقا للبيانات الرسمية، على مدى السنوات ال 15 الماضية، وجهت اتهامات لأكثر من 1274 شخص بموجب قانون التجديف في باكستان، في حين أنه تم الإبلاغ عن 9 حالات فقط بين عامي 1929 و 1982. وبحسب أحدث تقرير صادر عن اللجنة الأميريكية للحرية الدينية الدولية فإن 14 شخصًا اليوم حكموا في باكستان بالإعدام و19 شخصًا حكم عليهم بالسجن المؤبد تحت سقف هذا القانون