عشاء زحلي لدعم إقامة نصب العذراء مريم في بعلبك برعاية درويش درويش: مشروع بعلبك يعطي صورة عن الإسلام الحقيقي ورسالة لبنان تشديد على أن الإعتراف بالآخر المختلف هو خشبة الخلاص

احتضنت زحلة مبادرة مهمة في رمزيتها لتثبيت العيش الواحد بين المكونات اللبنانية. إذ نظَّمت لجنة متابعة زحلة لدعم إقامة ساحة ونصب العذراء مريم في بعلبك عشاء لجمع التبرعات لإنشاء الساحة والنصب تحت شعار “من سيدة زحلة لسيدة بعلبك”، برعاية مطران الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام يوحنا درويش، وحضور سياسي وشعبي كبير.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وشارك في العشاء ممثل مطران بعلبك للموارنة سمعان عطالله الأب بول كيروز والمطران أندره حداد والأرشمندريت تيودور غندور ممثلاً مطران الروم الأرثوذكس اسبيريدون خوري والنائبان إيلي ماروني وإميل رحمة والوزير السابق غابي ليون والنائب السابق حسن يعقوب ورئيس بلدية بعلبك حمد حسن ورؤساء بلديات شتورا وجديتا وتعلبايا وحزرتا وتربل ودير الغزال، ومنسقو أحزاب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والمردة مع وفود من أحزابهم، وفعاليات بعلبكية وزحلية وبقاعية.

وقد شدد المطران درويش على أهمية هذه المبادرة في تثبيت أواصر العيش الواحد، وعلى أن بعلبك بذلك تعكس صورة الإسلام الصحيح من كل المذاهب في إيمانه باحترام الآخر والتفاعل بين كل مكونات لبنان.

لجنة المتابعة الزحلية

بداية كانت كلمة تقديمية لعضو لجنة المتابعة الزحلية الدكتور جورج حرب الذي أكد أهمية العذراء مريم كعامل لقاء وحوار ومحبة بين الجميع متحدثاً عن صفاتها كنموذج لالتزام كلمة الله والمحبة والرجاء.

ثم ألقى كلمة لجنة المتابعة الإعلامي ميشال أبو نجم الذي أكد أنه ليس أقدر من مريم العذراء على تشكيل الجسر المتين بين المسيحية والإسلام والتذكير برسالة لبنان. وشدد على أن الدافع لدعم هذا العمل هو رمزيته بالتشديد على تمسك مسيحيي الأطراف بأرضهم وهويتهم، وللقول إن وحده الإعتراف بالآخر المختلف هو خشبة الخلاص للبنان والمشرق والمجتمعات التعددية في العالم، في ظل موجات التطرف والتكفير والكراهية. وأشار أبو نجم إلى العلاقات التاريخية بين بعلبك وزحلة، وإلى أهمية تحصين العيش الواحد في كل البقاع، مؤكداً ضرورة إقامة مشاريع تنموية وتحقيق اللامركزية الإدارية.

درويش

ثم تحدث صاحب الرعاية المطران عصام درويش الذي قال إن مشروع “من سيدة زحلة الى سيدة بعلبك” هو مشروع رائد سيخبر العالم ان بعلبك هي بلد الرسالة التي تعطي صورة للعالم عن الاسلام الحقيقي وعن المسيحية الحقيقية وعن التعايش بينهما”.

وأكد أن هذا المشروع فتح خطاً جديداً للتعايش وللإخاء بين ابناء الوطن الواحد، مضيفاً: “بعلبك تقول للذين يدنسون المقدسات ويحرقون الكنائس والجوامع، نحن متمسكون بكل المقدسات المسيحية والإسلامية. وانتم تهدمون، تحرقون، ونحن نرفع المقامات الدينية لكل الطوائف والأديان.”

ولفت درويش إلى أن البابا القديس يوحنا بولس الثاني قال ان لبنان هو اكثر من بلد هو رسالة، واليوم بعلبك جسدت هذه الرسالة الحقيقية في لبنان. ووجه تحية شكر للجنة المنظمة وكل من شارك في الحفل لتشجيعهم المشروع. وختم: “من سيدة زحلة الى سيدة بعلبك سلام ومحبة لكل من آمن بالإخاء والتعايش”.

أصحاب الفكرة

ثم كانت كلمة لصاحب فكرة الساحة والتمثال رئيس الجمعية اللبنانية للتعايش والإنماء الدكتور حسين حسن الذي عرض بدايات المشروع وتفاصيله وموقعه والمدة الزمنية لتنفيذه، ولفت إلى التجاوب الكبير الذي لقيه في بعلبك من جميع الفاعليات والمكونات والدور الكبير الذي أدته بلدية بعلبك بشخص رئيسها حمد حسن ونائبه عمر صلح وجميع أعضائها في التشجيع على تنفيذ المشروع. وقدم عضوا الجمعية محمد صلح والمهندس ميشال غصين شهادتين عن فكرة النصب وسير العمل والجهود لجمع التبرعات والتجاوب في المساعدة من البعلبكيين والبقاعيين.

أيقونة تذكارية

ثم قدم أعضاء اللجنة الزحلية شارل سابا وجورج صعب وميشال أبو نجم أيقونة تذكارية للمطران درويش.

<strong>الأسطا

وأحيا الحفل الفنان نقولا الأسطا بتراتيل دينية وأناشيد وطنية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خليل عاصي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير