البابا: اليوم ترك الرب قيادة الكنيسة للروح القدس، الذي سيذكّرنا بما علّمنا إياه يسوع

في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا

Share this Entry

“من نحن لنقفل الأبواب بوجه الروح القدس؟” هذا هو السؤال الذي ارتكز عليه البابا في عظته اليوم من دار القديسة مارتا، فالروح القدس هو ما يجعل الكنيسة تذهب الى أقاصي الحدود.

الروح يهب حيث يشاء، ولكن من أكثر التجارب التي يتعرض اليها من يؤمن هي أنه يغلق الأبواب بوجهه ويغير طريق مهبه، هذه التجربة ليست بغريبة منذ الأيام الأولى للكنيسة فسمعان بطرس قد عايشها بحسب ما جاء في أعمال الرسل، فهو قد شهد نزول الروح القدس على الوثنيين، ولكن وبما أنهم يعتبرون نجسين لقي بطرس العديد من الانتقادات من مسيحيي أورشليم، فهو قد اكل معهم وعمدهم.

“هذا شيء لا يمكننا أن نفكر به، فمثلا إن أتت غدًا مجموعة من المريخ، شخصيات خضراء مع أنوف وآذان طويلة كما يرسمها الأولاد، وقال واحد منها: “أريد أن أنال العماد؟” فماذا سيحدث؟” فهم بطرس الخطأ حين أنارته رؤيا وعى من خلاله حقيقة أساسية أن ما طهّره الله لا يمكن للإنسان أن ينجسه، فإن كان الله قد أعطاه العطية ذاتها التي وهبها لنا، أي بأن نؤمن بيسوع المسيح، فمن نحن لنعارض مشيئته؟

تابع البابا قائلا: “حين يرينا الرب الطريق، من نحن لنعارض ونقول كلا سيدي، ليس آمنًا!” وبطرس في إنطاكيا اتخذ هذا القرار: “من أنا لأضع العوائق؟ كلمة جميلة ليقولها الأساقفة والكهنة، والمسيحيون. إذًا من نحن لنغلق الأبواب؟ علينا أن نشرّع الأبواب للترحيب بالناس ولندعهم يمرون.”

اليوم أيضًا ترك الرب قيادة الكنيسة للروح القدس، هذا الروح الذي وكما قال يسوع، سيذكّرنا ويعلمنا ما علّمنا إياه هو، فالروح القدس هو دلالة على الحضور الحي لله في الكنيسة، وهذا ما يخفز مسيرة الكنيسة الى أقاصي الحدود وحتى الى تخطيها في بعض الأحيان. يقود الروح القدس الكنيسة بمواهبه ونحن لا يمكننا أن نفهم الكنيسة من دونه. نحن كمسيحيين علينا أن نسأل الرب نعمة الإنقياد الى الروح الذي يكلم قلبنا، وغالبًا ما يحدثنا عن حياة الكنيسة في الجماعات المسيحية.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير