بحجّة مبدأ حرية التعبير سمحت رئيسة جامعة هارفارد، درو فوست بالمضي قدما بـ”القداس الأسود الذي كان من المقرر أن يستضيفه نادي كلية الدراسات الثقافية بالجامعة لمدة ساعتين يوم الاثنين الماضي إلا أنّ 60 ألف من رابطة الطلاب الكاثوليكية بهارفارد وقعوا على التماس وقف “القداس الأسود ” ونجحوا بذلك فحريّة تعبير رئيس الجامعة تلاشت أمام فعالية الصلاة. فالكاردينال الاميريكي شون أومالي اسقف بوسطن والعضو في مجموعة الكرادلة الثمانية المستشارين وصف خطوة المبادرين الى القداس الاسود في الجامعة بالامر البغيض وأظهر اختلافه بالرأي مع إدارة جامعة هارفارد حول قرار الجامعة السماح لإعادة سن الطقوس الشيطانية. أمّا الطلاب فلم يكتفوا بعريضة التوقيع وإنّما تجمّع حوالي ألفي شخص في حرم الجامعة وانطلقوا في مسيرة صلاة وعبادة للقربان المقدّس معتبرين أنّ هذه المبادرة هي أفضل جواب فرفعوا الصلبان ورنّموا تراتيل روحية مرددين: يسوع إننا نعبدك ونحبك وتوّجت المسيرة في كنيسة القديس بولس في هارفرد بساعة صلاة وكان لافتا مشاركة رئيس الجامعة كإشارة منها لاحترام الجماعة الكاثوليكية.
في المقابل أعلن المتحدث باسم “المعبد الشيطاني” الغاء “القداس” لعدم وجود مقر لإستضافته مضيفا: “كل المشاركين، خارج المعبد الشيطاني، أصابهم الرعب بحق لافتا الى أنّهم تلقوا رسائل كراهية. وأكّدت المعلومات أنّ هذه الجماعة أقامت شعائرها في مطعم ليس ببعيد عن الجامعة في ساعة متأخرة من الليل ويذكر أن “المعبد الشيطاني” يقف وراء طلب إقامة تمثال للشيطان قرب نصب الوصايا العشر بأوكلاهوما.
هذا ونذكّر بأنّ “القداس الأسود هو عبارة عن غرفة مظلمة جُلّلت بالسواد وأنارت بعضَ جوانبها شموع سوداء، وفيها مدفأة تعلوها نجمة خماسية، وبالقرب منها يوجد المذبح وهو مغطّى بقماش أسود، وتمارس خلاله كافة أشكال الانحراف الجنسي وتدنيس القربان المقدّس.
تيلي لوميار