–
" يا مريم ، ها أنذا آتي واسكن في وسطكِ " ( القديس تودوروس السّتوديتي )
تُطّبّٓق بحق على مريم كلمات النبي زكريّا : ” رنّمي وابتهجي يا بنت صهيون ، فها أنذا آتي وأسكُن في وسٓطٍكِ ، يقول الرّب . وإليها أيضاً يتوجّه على ما يبدو لي الطُّوباويُّ يوئيل ، عندما يصرُخُ قائلاً: ” لا تخافي أيّٓتُها الأرض ، وابتهجي وافرحي ، فإنّٓ الربّ قد تعاظم في عٓمٓلِهِ ” . لأن مريم هي أرض : الأرضُ التي عليها رٓجٓلُ الله موسى أُعطِيٓ الأمرٓ بأن يٓخْلٓعٓ نٓعْلٓيه ،رمزاً إلى الشريعة التي سٓتٓحِلُّ محلّها النعمة ً. الأرض التي عليها استقرّٓ بالروح القٌدُس ذاك الذي نترنّم به ” إنّه المؤسِّسُ الأرض على قواعِدِها ” . الأرضُ التي تؤتي الثّٓمر الذي يُعطي كلّٓ كائنٍ طعامٓهُ . وهي لم تُزرٓعْ . الأرض ُ التي لم تُنبتْشوكة الخطيئة بل أعطت النور للذي اقتلٓعٓ الخطيئة من أصلِها .