تحت رعاية مشتركة من الأمير الحسن بن طلال والكاردينال جان لوي توران، عقد المعهد الملكي للدراسات الدينية (في عمان الأردن)، والمجلس الحبري للحوار بين الأديان (حاضرة الفاتيكان) ندوتهما الثالثة في عمان من 13 الى 14 أيار، تحت شعار “مواجهة التحديات الحالية من خلال التعليم”، عشية زيارة البابا فرنسيس التي هي مصدر رجاء لجميع الشعوب في الأراضي المقدسة والمنطقة.
بدأ الاجتماع بلحظات من الصلاة الصامتة لطلب عون الله وبركته، وبعدها أدان المشاركون بشدة جميع أشكال العنف، وكان آخرها اختطاف الفتيات النيجيريات وطالبوا بالإفراج الفوري عنهن، كما دعوا الى حلول سلمية لجميع الصراعات الجارية.
سمحت المناقشات التي جرت في ظل جو من الود والصداقة للمشاركين بالاتفاق على ما يلي:
-المؤسسات الأساسية لتعليم الأطفال والشباب هي الأسرة والمدرسة.
-أهمية التربية الدينية السليمة، وبخاصة لنقل القيم الدينية والأخلاقية.
-الاحترام الضروري لكرامة الشخص البشري بخاصة في المؤسسات التعليمية.
-النظر في تجاهل الأحكام الدولية الرامية إلى ضمان الاحترام الفعلي لحقوق الإنسان الأساسية، ولا سيما الحرية الدينية.
-شملت أهم التحديات التي نواجهها حاليًّا الحلول السلمية للصراعات القائمة، القضاء على الفقر وتعزيز البعد الروحي والأخلاقي في الحياة.
-الاقتناع بأن الدين ليس سببا في الصراعات، بل الأسباب هي الوحشية والجهل؛ وبالتالي إدراج التعليم أمر ضروري.
-أشار الكثيرون الى أن الأديان المفهومة والممارسة بشكل صحيح، ليست أسبابًا للإنقسام والصراعات بل تشكل عنصرًا أساسيًّا لتحقيق السلام والمصالحة.
كمؤمنين، نأمل بأن تلتقي حكمة الإنسان بحكمة الله دائمًا. أخيرًا، وبما أن مستقبل البشرية يقع بين أيدي الأجيال الشابة، نقترح هذه الوصايا العشر الثقافية من اجل كل من هو معني في الثقافة:
1) لا تتخلى أبدًا عن الفضول الفكري
2) تحلى بالشجاعة الفكرية بدلا من الجبن الفكري
3) كن متواضعًا ولا تكن متغطرسًا فكريًّا
4) مارس التعاطف الفكري بدلا من الفكر المغلق
5) راقب النزاهة الفكرية
6) حافظ على الاستقلالية الفكرية الخاصة بك
7) ثابر في وجه السطحية المحيطة بك
8) ثق بالأسباب
9) كن منصفًا فكريًّا لا غير عادل
10) انظر الى التعددية باعتبارها ثراء وليس تهديدًا
بعون الله، سنواصل حوارنا المثمر من خلال ندوات أخرى ومبادرات جديدة في المستقبل.
عمان، 14 أيار 2014
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
