مقابلة حصرية مع مؤسس حركة الموعوظين الجدد كيكو أرغويلو

“بسبب طاعتنا لوثيقة الحياة البشرية أصبحنا نعُج بالشباب وكل هؤلاء الشباب موجودون في الكنيسة ومن هؤلاء الشباب تولد الدعوات إلى الإكليريكيات”

Share this Entry

في معرض مقابلة الأربعاء العامة في الفاتيكان في 1 شباط 2014، أرسل البابا فرنسيس ٤٥٠ عائلة في إرسالية إلى الصين، فيتنام، الهند ومنغوليا، وإلى عدَّة مدن في أوروبا والعالم ووجه رسالة إلى مؤسس حركة الموعوظين الجدد. في هذه المقابلة يشرح مؤسس الموعوظين الجدد، كيكو أرغويلو معنى هذه الرسالة.

* * *

كيكو:

خلال المقابلة العامة التي أقامها البابا فرنسيس في الأول من فبراير، أرسل قداسته ٤٥٠ عائلة في إرسالية إلى الصين، فيتنام، الهند ومنغوليا، وإلى عدَّة مدن في أوروبا والعالم.

من ضمن ما قاله البابا في توصياته التي أعطاها لتلك العائلات، إذ كان يغمره الفرح لرؤية الكثير من الأبناء، هو أن يتم التنازل عن “بعض التفاصيل” من أجل توطيد الشركة مع الأبرشيات التي أُرسلت العائلات إليها، وذلك بهدف المحافظة على الشركة الكنسية مع الأبرشية. نحن موافقون على أنَّ الشركة الكنسيَّة مهمة جدًّا، لكن هذه الكلمات تمَّت قراءتها خارج السياق وفُسِّرت بشكل سلبي من قِبل بعض أعداء الطريق: ألغَوا مباشرةً الإفخارستية التي تُحتَفل في الجماعة يوم السبت عشية يوم الأحد وأزالوا السهرة الفصحيَّة للجماعات، وفي هذا ضرر كبير جدًّا.

هذه التطوُّرات دفعتني لأن أكتب رسالة إلى البابا معبِّرًا فيها عن قلقي. لأنَّ المشكلة هي: مَن هو الذي يُقرِّر ما هي التفاصيل التي يمكن إزالتها؟ لربَّما أنَّ القانون الأساسي للطريق المُصادَق عليه من قِبَل الكرسي الرسولي لم يعد ساري المفعول؟

     بسبب هذه التفسيرات، قام بعض كهنة الرعايا وبعض الأساقفة بتغيير النهج الليتورجي لطريق الموعوظين الجديد المُصادق عليه منذ عام 2008 مِن خمسة مجامع للكرسي الرسولي وذلك بعد عمليَّة دامت عدَّة سنوات.

سؤال: ما معنى جواب البابا في هذا الخصوص؟

كيكو:

أكَّد الأب الأقدس، في رسالته التي بعث بها من خلال المونسنيور بيشيو، أنَّ ما قاله في توصياته التي أعطاها للعائلات لا تَمَس بتاتًا القانون الأساسي لطريق الموعوظين الجديد، وقال مقتبسًا البند الثاني عشر، الذي يتكلَّم عن السهرة الفصحيَّة، والبند الثالث عشر، الذي يتكلَّم عن إفخارستية الطريق، أنَّه “بما يختص باحتفال السهرة الفصحية وإفخارستية يوم الأحد” فهما “يشكِّلان إطارًا للمرجعيّة القانونية” للطريق.

إذن، فالشكر لله، البابا أنقذنا، لأنَّ تفاصيل ترنيمة معيَّنة أو أمور خاصَّة أخرى يمكن تغييرها، نحن متَّفقون على هذا الأمر، لكن نحن أمام لدينا تفسيرات كانت تبدو وكأنَّها تُلغي القانون الأساسي.

نحن سعداء جدًّا بأنَّ البابا يحبُّنا ويدافع عنّا.

سؤال: لماذا هذان البندان مهمَّان جدُّا؟

كيكو:

البند ١٣ مهم جدًّا لأنَّه يقول أنَّ طريق الموعوظين الجديد يحتفل بالإفخارستيا بعد صلاة الغروب الأولى ليوم الأحد في جماعات صغيرة، وأنَّ هذه الاحتفالات تشكِّل جزءً من العمل الرعوي الليتورجي للرعيّة وهي مفتوحة للجميع.

هذا شيء رائع لأنَّ الجماعات مليئة بالشباب واستطعنا أن نجعل هؤلاء الشباب يذهبوا إلى الإفخارستيا بدلاً من قضاء مساء يوم السبت في الديسكو. تفهُّمًا للدافع الرعوي، سمح الكرسي الرسولي ببعض الامتيازات بهدف مساعدة الكثير من الشباب على المشاركة في الاحتفالات. هذا بالنسبة لنا أساسي، لأنَّه في النهاية هناك أمرٌ واحد: لماذا لدينا الكثير من الأبناء؟ وكأنَّ البعض يريدون معاقبتنا على ذلك.

بسبب طاعتنا لوثيقة الحياة البشرية أصبحنا نعُج بالشباب وكل هؤلاء الشباب موجودون في الكنيسة ومن هؤلاء الشباب تولد الدعوات إلى الإكليريكيات. هنالك مئة إكليريكية حيث توجد الدعوات التي تأتي من هذه العائلات، والبابا فهم هذا الأمر جيّدًا.

في ما يخص البند الثاني عشر، فإنَّ الجماعات في كل العالم تعمل على مساعدة الرعايا على استرجاع السهرة الفصحيَّة. عبَّر الكرسي الرسولي، في وثيقة الاحتفالية الفصحية ذات الأهميَّة للسهرة الفصحية، عن بالغ حزنه لرؤية السهرة الفصحية تتحوَّل في الكثير من الرعايا إلى مجرَّد قدّاس مسائي بدلاً من أن تكون “أمًّا لكل الليالي” ومركزًا لحياة المؤمنين الليتورجية.

البند ١٢يؤكِّد على أنَّ “الموعوظيّة ستحفِّز الرعية على الاحتفال بالسهرة الفصحيَّة بشكل أغنى“. شدَّد غبطة الكاردينال كانيزارس، عميد مجمع العبادة، على هذا الدور لجماعات طريق الموعوظين الجديد قائلاً أنَّ مؤتمر الأساقفة البولنديين، مثلاً، شكر الطريق لمساعدته على استرجاع وإعادة اكتشاف أهميَّة السهرة الفصحيَّة في كل أرجاء بولندا.  

Share this Entry

Junno Arocho

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير