تُهدّد السلطات الصينيّة الجماعات والمنظّمات الدينيّة من فرض دينهم على الأطفال الأيتام والمشرّدين الذين يعتنون بهم.
ففي الصين يوجد حوالى ٨٧٠ ميتمًا غير حكومي، ٥٨٣ من هذه المياتم هي بإدارة دينيّة.
ولكنّ هذا التحذير لا يزال شفهيًّا وما من أيّ قانون حتّى الآن يُجبرُ ميتمًا دينيًّا أن يُخفيَ هويّته الدينيّة.
أمّا التعليمات فجاءت من وزارة الشؤون المدنيّة ومصلحة الدولة للشؤون الدينيّة على النحو التالي “لا يجب على المؤسّسات الدينيّة أن تفرضَ اعتقاداتها الدينيّة على الأطفال الأيتام والمتروكين”.
وابتداءً من ٣٠ نيسان، يجدرُ على كلّ جمعيّة خيريّة ترغب في تأسيس ميتم أن تُصبحَ شريكةً والحكومة المحليّة.
وهذا يعني أنّه لا يُمكن إلّا للمنظّمات التي وافقت عليها الحكومة والتي تعمل بشكلٍ مناسب وتمويل جيّد أن تؤسّس الأيتام.
وفي ما يخصّ التوجيهات، فقد تمّ إرسالها منذ نهاية الشهر الماضي إلى الدوائر الحكوميّة ولكنّه تمّ الإعلان عنها يوم الإثنين ٥ أيّار.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ إحصائيّات الحكومة للعام ٢٠١٢ تُظهرُ أنّه يوجد في الصين ٤٦٣ ميتمًا يضمّ ٩٥،٠٠٠ طفل من أصل ٥٧٠،٠٠٠ يتميم.
أمّا رئيس العمل الخيري في الجمعيّة الإسلاميّة الصينيّة السيّد هوانغ وندجيان فأتى ردّه أنّه من الطبيعي ألّا يُجبرَ الأيتام على اعتناق دين المسؤولين عن الميتم أو الأشخاص الذين تبنّوه إلّا أنّه لا يُمكن أيضًا أن نمنعَ ميتمًا مسيحيًّا من تعليم الأولاد الصلاة ورسم إشارة الصليب”.
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة – وكالة زينيت العالميّة.