“على المجتمع الدولي أن يبدأ بتأمين المساعدة الفعلية لإيقاف العنف الحاصل في نيجيريا عوض إطلاق البيانات والتصريحات إذ لا تزال جماعة بوكو حرام تستمرّ بشنّ هجماتها وآخرها يوم الثلاثاء 20 أيار حين أودت بحياة أكثر من 100 شخص في جوس” هذا ما أفاد به رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في نيجيريا وأسقف جوس إغناطيوس كايغاما في حديث أجرته معه عون الكنيسة المتألّمة بشأن الوضع الحاصل في نيجيريا بعد سلسلة اعتداءات قامت بها جماعة بوكو حرام.
ناشد رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك كايغاما وبقوة، المجتمع الدولي من أجل اتخاذ خطوات حاسمة وفعلية مشددًا على الوضع الأمني السيء في نيجيريا الذي خلّف أكثر من ألفي قتيل منذ بداية هذا العام قائلاً: “يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد بطرق مختلفة. إنّ الاتجار بالأسلحة هو همٌّ كبير. باختصار، إنّ الحكومة بحاجة لإيقاف مدّ بوكو حرام وغيرها من الجماعات بالأسلحة” وأشار إلى أنّ البلدان المجاورة وغيرها تضطلع بدور بالغ الأهمية من حيث وقف المتاجرة غير المشروعة بالأسلحة والتحكّم بالحدود وغيرها من المبادرات الفعالة والأساسية لمنع تزويد بوكو حرام بالأسلحة والأجهزة المسيئة بأمن البلاد.
وأضاف كايغاما: “إننا نقدّر كلّ الجهود المبذولة مؤخرًا التي بدت بمدّ يد العون لنا وهذا مؤثّر جدًا بأن نرى كل العالم يتحدّث عن هذا الأمر، إنما ما نحتاج إليه هو العمل معًا من أجل إيجاد الحلول بعيدًا عن الإقتصاد والمصالح الأخرى”.
“إنّ مشكلة الحكومة الأساسية هي أنها لم تقم بما يكفي لإيقاف جرم بوكو حرام وتأخرت بفرض الأمن. المشكلة تكمن في أنّ الحكومة اعتقدت بأنها بذلت كل جهودها من أجل محاربتهم إنما أُثبت لها أنها على خطأ. كنتُ أتمنى أن تكون الحكومة والأجهزة الأمنية قادرة على تحديد المسؤولين عن أعمال العنف وتوقيفهم. إنّ جماعة بوكو حرام مصرّة على محو المسيحية من كل أنحاء البلاد. والفرق هو أننا اليوم لا نرى قتل المسيحيين واضطهادهم فحسب بل إنّ جماعة بوكو حرام تقوم بالاعتداء على المسلمين الذين ليسوا “مسلمين كفاية”!
وكان قد تحدّث رئيس الأساقفة منذ أسبوع إلى عون الكنيسة المتألّمة أثناء انعقاد مؤتمر الحرية الدينية في مالطا راجيًا بوكو حرام أن يستذكروا قيمهم الدينية وعدم إيذاء الفتيات اللواتي اختُطفن من مدرستهنّ في ولاية بورنو.