تقول الأم تاريزا ان “أعظم شر في عصرنا هو تكون غير مرغوب بك” كيف تشعر إذا قيل لك بانه غير مرغوب بك هنا؟ هنا اعني في البيت التي تعيش فيه أو في المكان الذي تعمل فيه، أو المدينة والضيعة التي تسكن فيها أو في الكنيسة التي تذهب إليها! أليس هذا إجهاض نفسي ومعنوي وحقد يستهدفك؟ أين الرحمة والمحبّة والوحدة والسلام؟ ألا يجلب لك هذا التصرف قلق وعدم ثقة مع من يرفضونك؟
المكان الذي يعيش فيه الطفل المشرف على الولادة يسمّى رحم وكلمة رحم إسم منشق من كلمة رحمة، لان هذا البريء يطلب الرحمة من امه ان ينموا ويولد حيّ؟ أليس هذا صوته الذي يصرخ رحمة ومحبة وسلام؟
وتتابع الأم تاريزا بان الطفل المشرف على الولادة اصبح هدف، يعني ان هنالك من يحشد الشعوب بشكل عام والأهل بشكل خاص ان يثوروا ضد اولادهم.
ثورة التمرد ضد حماية حياة الطفل المشرف على الولادة، جردت الطفل في الرحم من إنسانيته وخلقت مصطلحات عديدة لتبرير قتله، منها:
حرية الإختيار، غلطة، مشكلة، عبء، غير ملائم، إزعاج، حادث، عقاب، مواد الحمل، – انهاء الحمل ، توقيف او انقطاع الحمل، نقل ما تحوي الأحشاء، جلاء مواد الحمل.
الطفل المشرف على الولادة ليس إختيار لان قتله وتمزيق جسده جريمة وليس اختيار.
الطفل المشرف على الولادة ليس غلطة وحادث، لان الله لا يغلط ولا يصطدم بالناس إلا لخيرهم، وليس الأهل هم من يخلق الطفل، بل يشاركون الله بخلق ونقل الحياة.
الطفل المشرف على الولادة ليس مشكلة ، أي الحمل بطفل ليس كارثة تحل بقتل الجنين بالإجهاض، لان المشاكل النفسية والجسدية والروحية والأخلاقية تبدأ مع الإجهاض.
الطفل ليس عبء، والحل هو حذفه من الطريق، الحل هو ان نفتح له الطريق ونحن من الذي يجلس على جنب وليس هو.
الطفل في الرحم ليس عقاب، بل هدية وبركة من الله وقتله هو رفض الهدية والبركة، والله لا يعاقب الناس بالهدايا.
الطفل في الرحم ليس مواد حمل بل إنسان خلق في الرحم على صورة الله ومثاله.
الإجهاض ينهي حياة طفل المشرف على الولادة بقتله وسحب ليس مواد الحمل بل جثة الجنين إلى خارج الرحم.
الحمل بطفل ينتهي طبيعيا بولادة طفل حي قطعة واحدة.
أعظم خير في عصرنا هو ان نقبل المرفوضين والمضطهدين الأطفال المشرفة على الولادة المعرضة للإجهاض، ونفتح لهم الطريق.