جاء الخبز الحيّ إلى العالم بواسطة العذراء مريم ( ٢ )

للقديس بطرس دميان

Share this Entry

العذراء وحدها حملت المسيح في أحشائها ، ولكن النصيب الشامل لكلّ المختارين هو أن يحمله  كلٌ منهم  بحبٍ في قلبه ، بالقربان المقدس . إنّها سعيدة ، سعيدة جدّاً المرأة التي حملت يسوع في أحشائها تسعة أشهر .ونحن أيضاً سعداء عندما نسهر على حمله درن انقطاع في قلبنا . إن الحبل بالمسيح في أحشاء مريم ، هو بلا شك أعجوبة عظيمة  . ولكن لا تقلّ عنها اعجوبة حلوله ضبفاً في قلوبنا. هذا ما تعنيه شهادة القديس يوحنا : ” ها أنذا واقفٌ على الباب أقرع .فإن سمِع أحدٌ صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي ” .وهنا ، يا إخوتي ، لنعتبر مقدار عظمتنا وتشبّهنا بالعذراء مريم : حبِلت العذراء بالمسيح في أحشائها البشريّة ، ونحن نحمله في قلوبنا ، بالقربان المقدّس . غذّت مريم المسيح يسوع بحليب ثديٓيّْها ، ونحن نستطيع أن نقدّم له وليمةً متنوعة ، من أعمالنا الصالحة ، يجد فيها مسرّته .

Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير