البطريرك الراعي: لن ألتقي مسؤولين سياسيين في إسرائيل، أنا ذاهب لألتقي بشعبي. تعليق على فيديو France24

زيارتي رعوية، وهي واجب علي بحسب القانون الكنسي، وليفهم من يفهم!

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بما أن البعض اساؤوا فهم موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تجاه الصحفي الذي حاوره في مقابلة فرانس 24 بشأن زيارة إلى الأراضي المقدسة، فاعتبروا أن “الصحفي حشره ولذا تهرب وترك المقابلة”، أردنا أن نكرس بعض الانتباه لتحليل المقابلة، لا لأن موقف البطريرك بحاجة للتبرير، بل لدحض القراءات التي لا أساس لها ولتقديم ملخص مفيد بشأن هذه القضية.

شرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قراره الذهاب إلى القدس بنقاط عدة:

أولا، انطلاقًا من دوره كـ “بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق”، الأمر الذي يعني أن موارنة الأراضي المحتلة هم رعاياه ومن واجبه أن يزورهم.

ثانيًا، انطلاقًا من الدور عينه، هناك واجب كنسي يتمثل بضرورة استقبال البابا فرنسيس في زيارته إلى رعايا هي أرض تنتمي إلى مسؤولية ورعاية البطريرك الماروني أيضًا.

ثالثًا، يغتنم البطريرك المناسبة ليزور رعاياه ويثبت إخوته الموارنة بالإيمان. ويؤكد أن زيارته ليست “سياسية” أو “عسكرية” بل هي رعوية وروحية.

رابعًا، مجموعة قوانين الكنائس الشرقية تنص على ضرورة قيام المسؤول الكنسي بزيارة كل خمس سنوات.

حاول الصحفي أن يستنفذ أعصاب البطريرك بسؤال يضعه في مقارنة غير لائقة مع أسلافه، إلا أن الراعي لم يقع في الشرك مصرًا على أن قراراته لا ترتبط بأسلافه وهو لا يجيب عن قرارات من سبقه.

كما وشدد البطريرك على أن زيارته يقوم بها بعد استئذان رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وهو يقوم بذلك مع احترام الدولة اللبنانية وقوانينها.

ولن ينف البطريرك أنه يقوم بهذه الزيارة مستعينًا بحصانته الدينية والروحية، وهذا لا لاعتبار نفسه أفضل من سواه من مواطنين، بل لضرورة هذا الأمر في قيامه بخدمته الروحية إلى مؤمنيه، مؤكدًا أنه “لن ألتقي بأي مسؤول مدني أو سياسي، بل سألتقي بشعبي. لأن القدس هي مدينتنا والأرض هي أرضنا. أنا أعرف واجبي كمواطن لبناني”.

وشدد البطريرك على ضرورة التوقف عن الموضوع لأنه أوضح بما فيه الكفاية المسألة.

ولكن الصحفي استمر في طرح السؤال عينه الذي لم يعد ما يُقال فيه.

https://www.youtube.com/watch?v=Mj4URjDGym0

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير