رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبابا فرنسيس معتبرًا إياه “شرفًا كبيرًا” شارحًا أن قداسته يحل “ضيفًا عزيزًا” تكتسب زيارته كل الدلالات الرمزية المرتبطة بشخص البابا كمدافع عن الفقراء والمظلومين.
ووصف زيارة البابا بالتاريخية، “يعتز بها في إطار علاقة الصداقة التي تجمع بين فلسطين وفاتيكان”. وحيا أيضًا اللقاء التاريخي الذي سيتم مع البطريرك برثلماوس في القدس.
ثم تحدث عن المشاكل التي تعترض التفاوض مع إسرائيل بما في ذلك مشكلة الاستطيان، الاعتداء على دور العبادة واحتجاز الآلاف من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، دون صدور أحكام تحت ما يسمى الاعتقال الإداري. وشرح أنه أطلع على الوضع المأساوي الذي تتعرض له القدس الشرقية بسبب العمل الإسرائيلي الممنهج للتضييق على الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف التام عن هذه الأعمال التي تعارض القانون الدولي، واقترح أن تكون القدس مدينة مفتوحة لمؤمني الأديان التوحيدية الثلاث دون تمييز.
وثمن الرئيس الفلسطيني جهود البابا الكبيرة لصالح الشرق الأوسط، معولاً على جهد البابا لكي يستطيع مواطنو فلسطين أن يعيشوا بكرامة، لافتًا إلى “الجدار البغيض” الذي بناه الاحتلال بغطرسة.
وقام بتصريح هام جدًا وهو أن فلسطين ملتزمة بالمبادرة العربية للسلام التي تنص على أنه بمجرد انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ستقوم كل الدول العربية والإسلامية بالاعتراف بدولة إسرائيل وبإقامة علاقات دبلوماسية فورًا. فلنتصور ما هي هذه الهدية التي تُقدم إلى إسرائيل.