قام البطريرك المسكوني برتلماوس أثناء اللقاء المسكوني في كنيسة القيامة بإلقاء كلمة شدد فيها بأنه علينا ألاّ نخاف من الموت والشر بالرغم من كل الأشكال التي يظهر فيها الشر فإنّ صليب المسيح قد حمل كل أثقال الشعب وانتصر على الظلم والقلق والانسحاق وكل ما يسبب القلق على الناس والمقهورين والمهمشين والحزانى في العالم.
وأضاف إلى أنّ كل شخص يصلب في هذه الحياة يرى القيامة بعد الصليب. وقال: “أنا أملك رسالة أحب أن أقولها وهي تنبع من الأب الأقدس رسالة بأنّ التاريخ لا يمكننا أن يكون مبرمجًا.. إنّ حرس السلطة الزمنية عبثَا حاولوا أن يراقبوا القبر ووضعوا حجرًا على باب القبر ولكن من دون جدوى حتى لا يستطع أحد أن يرفعه. عبثًا حاولوا أن يقوموا بكل هذه الاستراتيجيات لأنّ لا أحد يستطيع أن يقلب الحياة. علينا أن نعرف جيدًا إنّ أي جهد لبنيان المستقبل بمعزل عن الله يكون جهدًا من دون جدوى.”
وتابع البطريرك: “إنّ الأب الأقدس يدعونا أن نرفض خوف الآخر، الخوف من كل من ينتمي إلى إيمان مختلف عنا، الخوف من الأديان الأخرى” وشدد على رسالة القبر المعطي للحياة بأنها طارئة وواضحة: أحبوا الآخر، أحبوا المختلف عنكم، وكل المنتمين إلى الديانات الأخرى. أحبوهم كإخوتكم وأخواتكم إذ إنّ الكره يقود إلى الموت بينما المحبة تزيل الخوف وتقودنا إلى الحياة.
وختم البطريرك بأنّ كل المسيحيين هم مدعوون بأن يكونوا قدوة أمام الآخرين بغض النظر إلى أي كنيسة ينتمون. وأشار إلى أنّ طريق الوحدة هو صعب وطويل وإنما وحده السبيل لأن نحقق مشيئة الله بأن “نكون بأجمعنا واحدًا” الذي صُلب ومات وقام من أجلنا.