أتى خطاب البابا مكمّلاً لخطاب البطريرك المسكوني إذ ابتدأ حديثه بأنّ هذا الحج هو على خطى أسلافه البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس اللذين بشجاعة وطاعة الروح القدس جعلا ممكنًا أن يتمّ لقاءً تاريخيًا بين أساقفة روما وبطريرك القسطنطينية وحيّى كل الحاضرين.
وأشار البابا إلى أنه زمن نعمة بأن يجتمعوا هنا في الصلاة هنا إلى جانب قبر المسيح القائل لنا: “لا تخافوا، أنا أعلم أنكم تبحثون عن يسوع الذي صُلب. إنه ليس هنا بل قام من بين الأموات. إنّ هذا التأكيد يشير إلى شهادة من يرون المسيح القائم من بين الأموات وهذا هو أساس الرسالة المسيحية التي تتنقل من جيل إلى جيل.
وأضاف البابا: “كل شخص منا تعمّد في المسيح قد قام من هذا القبر إذ إننا في العماد نصبح أعضاء في هذا الجسد.. لقد دفنا معه لذا نحن نقوم معه ونسير بتجدد في الحياة”.
كذلك قال: “إننا رجال ونساء القيامة وليس الموت. علينا أن نتعلّم من هذا المكان كيف نعيش حياتنا بضياء أحد القيامة. إنّ كل جرح وكل ألم هما على كتف الراعي الصالح الذي قدم ذاته ذبيحة عنا ووهبنا الحياة الأبدية. وأكّد البابا بأنه لا يمكن نكران الانقسامات التي تستمر بيننا نحن تلاميذ يسوع فإنّ هذا المكان المقدس يجعلنا نشعر بألم أكبر لمدى مأساويتها… علينا أن نؤمن بأنه كما دحرج الرب حجر القبر هو قادر أن يزيل العقبات التي تقف حاجزًا أمام وحدتنا. كل مرة نسأل المغفرة من أجل إحدى خطايانا، كل مرة نجد الشجاعة من أن نمنح الغفران، نحن نعيش القيامة!”
وفي الختام رجا بأن نوكل كل شيء تحت ذيل حماية مريم العذراء وكل الصعوبات حتى تساعدنا في هذه المسيرة ثم تمت تلاوة صلاة الأبانا ومنح البطريرك والبابا البركة المشتركة.