عبّر البابا عن فرحه بلقاء الحاخامين الأكبرين لإسرائيل شاكرًا الترحيب الحار له مشيرًا إلى أنه كان له العديد من الأصدقاء اليهود عندما كان رئيس أساقفة بيونس أيرس يعقدون معًا مناسبات للحوار على مستوى روحي وعاشوا أوقات مميزة ومعبّرة وأكّد على الرغبة المتبادلة بين الطرفين بمعرفة الآخر أكثر والإصغاء إليه وبنيان جسور من الأخوّة الحقيقية.
استذكر مرور خمسين سنة على انعقاد الحوار المسكوني وقال البابا: “أنا مقتنع بأنّ التطوّر الذي حصل في العقود الأخيرة على صعيد العلاقات بين اليهود والكاثوليك كان عطية من الله، وهي واحدة من أعظم روائعه التي تدعونا لتمجيد اسمه”. وأضاف بأنها عطية من الله، نعم، ولكن كان لا يمكن أن تتحقق لولا جهود بعض الناس الشجعان والطيبين من المسيحيين واليهود على حد سواء. وأشار إلى أنّ الإيمان اليهودي هو الأساس وإلى الأهمية الكبيرة للحوار القائم بين حاخام إسرائيل ولجنة الكرسي الرسولي للعلاقات الدينية مع اليهود.
وأكّد البابا بأنّ الحوار بدأ مع يوحنا بولس الثاني في العام 2002 الذي استوحاه من زيارته إلى الأراضي المقدسة وها هي السنة الثانية عشرة على افتتاحه وبأنه واثق “بأنه سيتابع هذا الحوار وسيملك مستقبلاً باهرًا في السنوات المقبلة. علينا أن نبذل جهودًا أكثر من مجرد إنشاء العلاقات المتبادلة والمساعدة ذات أهمية روحية: نحن ندعو أيضًا لأن نفكّر بعمق أكثر بالمعنى الروحي للرباط الذي يجمعنا”.
وختم البابا كلمته قائلاً: “معًا يمكننا أن نساهم في قضية السلام ونحمل الشهادة في هذا العالم المتغيّر بسرعة… ليساعدنا الله حتى نسير بثقة وقوّة على هذه الدرب. شالوم!”
ثم تم تبادل الهدايا بين البابا فرنسيس والحاخامين الأكبرين.