البابا من ياد فاشيم: "إرحمنا يا رب! فقد حل بنا شر عظيم!"

في كلمته من المكان التي تخلد فيه ذكرى محرقة اليهود

Share this Entry

ألقى البابا كلمة خلال زيارته الى ياد فاشيم (حيث تخلد ذكرى محرقة اليهود) استهلها بالقول: “آدم أين أنت؟”، أين أنت أيها الإنسان، وما الذي أصبحت عليه؟ هذا ما شدد عليه البابا قائلا أننا ومن هذا المكان، أي المحرقة، يمكننا أن نسمع صوت الله يصدح مرة أخرى سائلا: “آدم أين أنت؟” وهذا السؤال، وبحسب البابا يحمل حزن أب قد خسر ابنه، فلقد عرف الأب خطورة الحرية، علم أن ابنه قد يضيع.

“آدم من أنت؟ أنا لم أعد أعرفك، من أنت أيها الإنسان؟ ما الذي أصبحت عليه؟ أي جرم استطعت أن تقترف؟ ما الذي دفعك للوقوع؟ بالطبع ليس تراب الأرض الذي جبلت منه، فتراب الأرض هو شيء خيّر من صنع يدي، وبالطبع ليست الحياة التي نفختها بك، فالأنفاس أتت مني وهي خيّرة.”

تابع البابا قائلا أن الإنسان لم يخلق هذه الهاوية فتساءل من أفسد الإنسان…من شوّهه؟ من أقنعه أنه سيد الخير والشر؟ ومن أقنعه أنه الله؟ فالإنسان لم يعذب إخوته ويقتلهم فحسب، بل قدمهم كتضحية عنه لأنه جعل نفسه إلهًا. وأضاف: “نحن اليوم من هذا المكان نسمع صوت الرب ينادي: “آدم أين أنت؟” وترتفع من الأرض صرخة: “إرحمنا يا رب! فقد حل بنا شر عظيم!” إستمع يا رب الى صلاتنا، إسمع دعاءنا وأنقذنا من هذا العنف.

ختم فرنسيس كلمته مكررًا النداء الى الرب ليغدق علينا رحمته وليمنحنا نعمة الخجل مما اقترفته أيدي الإنسان، واستجابة لنداء الرب: “آدم أين أنت؟” قال البابا: “نحن هنا، نشعر بالخزي مما استطاع الإنسان الذي خلق على صورة الله ومثاله أن يفعل!”

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير