الاب بدر يشكر جلالة الملك والأسرة الأردنية ويشيد بحفاوة استقبال البابا

أشاد الأب رفعت بدر، الناطق الرسمي لزيارة قداسة البابا فرنسيس الى الأردن، بالحفاوة التي استقبل بها قداسته في زيارته التاريخية الى المملكة، من يوم السبت الواقع فيه الرابع والعشرين ولغاية يوم الأحد الواقع فيه الخامس والعشرين من شهر أيار من هذا العام.

Share this Entry

و في بيان المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمان، قال الأب بدر أن استقبال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والعائلة الهاشمية كان حارا، وأن كلمته الترحيبية، التي وصف فيها قداسة البابا “بباني الجسور”، و“يعبّر عن ضمير العالم أجمع”، قد أكدت من جديد على خصال الهاشميين في استقبال رأس الكنيسة، وتركت أثرا طيبا في نفوس المؤمنين وإعجابا وتقديرا لدى شعوب العالم . أما المشاركة في القداس الالهي الذي ترأسه البابا فرنسيس، والذي احتاج الى تحضيرات وجهود مكثفة، قد أبرزت التعاون الوثيق بين جميع الفعاليات واللجان الرسمية والكنسية، والصورة الحضارية لكنيسة الأردن ومسيحييها كمكوّن أساسي للمجتمع الأردني الواحد، إذ عبّر عنه قداسة البابا أمام جلالة الملك والأسرة الأردنية : “المسيحيون يشعرون بأنهم مواطنون يتمتعون بمواطنة كاملة، وهم كذلك، ويريدون الإسهام في بناء المجتمع مع مواطنيهم المسلمين من خلال تقديم إسهامهم الخاص والمميز”.

أما في ما خصّ زيارة موقع المعمودية – المغطس، فقد أعلن الأب بدر بأن تشريف جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو الامير ولي العهد وسمو الأمير غازي بن محمد لاستقبال قداسة البابا ومرافقته الى مكان المعمودية، ولمسة قداسته الماء، سيشكل حافزاً للملايين من البشر، ولا سيما أبناء الكنيسة الكاثوليكية في العالم، سيحجون الى المكان ذاته للتبرك من مياه الأردن المقدسة، وسيحدث، بلا شك، دعماً للسياحة الدينية، وبخاصة الى هذا الموقع الفريد.

وأضاف:” من لمسة الماء الى لمسة الشفاء في كنيسة المعمودية، أراد قداسته، بحضور أصحاب السمو الأمراء غازي بن محمد ومرعد بن رعد ودينا المرعد، تسليط الضوء على آلام البشرية للإصغاء إلى خبرات إخوتنا المرضى والمتألمين واللاجئين القادمين من العراق وسوريا، وكرر ما قاله قداسته في دعوة الاسرة الدولية الى الا يُترك الأردن وحيداً في الاهتمام باللاجئين، وسيكون لهذه الدعوة  الأثر الطيب لدى دول العالم للوقوف الى جانب المملكة في هذا الشأن الانساني.

ورفع الأب بدر التحية، باسم الكنيسة الكاثوليكية الممثلة بأصحاب الغبطة البطاركة والسادة الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة والمؤمنين واللجان التحضيرية الكنسية لهذه الزيارة، لمناسبة نجاحها ولمناسبة عيدي الاستقلال والاسراء والمعراج، أسمى آيات الفخر والتقدير والاعتزاز الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة وسمو الأمير حسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأمير غازي بن محمد رئيس بعثة الشرف، للاستقبال الحافل لقداسة البابا فرنسيس في زيارة حجه الى الأرض المقدسة، وأولى محطاتها المملكة الأردنية الهاشمية، مثمناً الجهود الخيرة والنبيلة التي قام بها جلالة الملك المعظم والأسرة الهاشمية والأسرة الأردنية الواحدة.

وأضاف ان تناسق الفعاليات في هذه الزيارة البابوية الرابعة قد أكدت على الوحدة الوطنية الغالية والشعور بالمواطنة الصالحة والمساواة الكاملة بين مختلف المكونات لمجتمعنا الأردني.

تم شكر جميع اللجان التي عملت شهورا، ليل نهار، مثمناً الديوان الملكي العامر والتشريفات الملكية وادارة الاعلام والاتصال والأشغال وإدارة القصور والحرس الملكي، وأيضا الحكومة الرشيدة، بوزاراتها وأجهزنها الأمنية كافة، مثمناً مبادرة دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور  للتعميم على الوزارات ودوائرها لتقديم كل التسهيلات لإنجاح هذه الزيارة التاريخية، وكذلك بدعوة دولته إلى تأسيس لجنة اعلامية عليا برئاسة معالي وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال، وتضم وزارة السياحة و جهات رسمية ومدنية وكنسية.

كما ثمن الناطق الاعلامي الرسمي دور الاجهزة الأمنية والجيش العربي والأمن العام والدفاع المدني وادارة السير المركزية ومختلف اللجان الشعبية والحكومية، وخصوصا أمانة عمان الكبرى والهيئة الملكية لموقع المغطس وادارتي مطار الملكة علياء الدولي، ومدينة الحسين للشباب وستاد عمان الدولي، وفرق الكشافة والمتطوعين وكل الجنود المجهولين الذين ساهموا بشكل مباشر في رفع اسم الاردن عالياً.

وأخيرا، على الصعيد الإعلامي، وجه الاب بدر تقديره لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية – بترا ووسائل الاعلام الأردنية والعربية والدولية والمركز الثقافي الملكي.

 وختم البيان بقوله: “ان معالي وزير الداخلية أجاب، في المركز الثقافي الملكي، على سؤال أحد الصحفيين: ” كم رجل أمن سيعمل على حراسة البابا؟” ثمانية ملايين شخص؛ مما يبعث الفخر والاعجاب ويدل على أن كل مواطن أردني وكل وافد لدينا كان لديه هم واحد، ألا وهو انجاح الزيارة البابوية . فالشكر الموصول الى كل ابناء الأسرة الأردنية الواحدة وأصدقائهم الذين ضربوا أبلغ المثل في وحدتهم وتماسكهم وحرصهم على انجاح واحدة من أهم الزيارات الرسمية التي جاءت عشية ويوم عيد الاستقلال العظيم.

 كل عام والأسرة الأردنية بألف خير     

Share this Entry

Nancy Toubasi

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير