بدعوة من راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، واللجنة الإجتماعية في المجلس الأبرشي العام، وقّع الصحافي بيار عطالله كتابه ” مساحة الحريّة” – السيطرة على اراضي المسيحيين في لبنان، في احتفال اقيم في مطرانية سيدة النجاة – زحلة، حضره الى جانب المطران درويش، النائب ايلي ماروني ممثلاً الرئيس امين الجميل، النواب: طوني ابو خاطر، شانت جنجنيان، يوسف زرزور ممثلاً رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف، الان خزاقة ممثلاً النائب سامي الجميل، رئيس جهاز امن الدولة في البقاع العميد فادي حداد، رئيس دائرة الأمن العام الأولى في البقاع العقيد جوزف تومية، ممثلو الأحزاب والتيارات السياسية في زحلة، وحشد كبير من المخاتير، كتاب العدل، المحامين، وشخصيات اجتماعية واقتصادية واعلامية.
بداية الإحتفال مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم كلمة ترحيب من المسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي.
درويش
المطران درويش في كلمته شدد على ضرورة المحافظة على الأرض وعدم بيعها لأنها ” هويتنا” ومما قال ” لا أحد يستطيع ان يفرق بين مواطن وآخر، المهم ان نزيل من داخلنا ومن اللاوعي لدينا مفهوم “نحن ” و” هم ” لنصبح فقط ” نحن “، وأن نختار المواطنة اي الدولة التي تساوي بين مواطنيها جميعاً بغض النظر عن الدين او الطائفة او المذهب”
وتابع درويش ” حسب الإحصاءات في السنوات الثلاث الأخيرة ، حركة بيع الأراضي في زحلة والجوار لدى المسيحيين خفّت وكادت ان تتلاشى، وهذا يعود الى وعي المواطنين جميعاً “
دويهي
رئيس حركة الأرض طلال دويهي عرض في كلمته لحركة بيع العقارات في مختلف المناطق اللبنانية، ومما قال ” حركة الأرض ليست حركة لنعي الواقع المسيحي، انما هي حركة مواجهة نشأت من معاناة مزمنة ومن فراغ يجب ملؤه كي لا نصبح امام معادلة صعبة في الأرض” وأضاف دويهي ” عام 1943 كان المسيحيون يملكون 76 في المئة من مساحة لبنان، اما اليوم فهم يملكون 39 في المئة من هذه المساحة”
وعرض دويهي للتجاوزات التي يقوم بها بعض كتاب العدلعبر تحرير عقدو بيع دون حضور الشخص المعني امامهم|، وهذا يعتبر نوعاً من التزوير، ودعا الى التقارب بين الجميع للخروج من هذه المحنة الصعبة.
عطالله
الصحافي بيار عطالله بدأ حديثه معتبراً ان الموضوع ليس شعبياً.
وقال ” ابدأ كلامي ليس من ارض لبنان، بل من سوريا جارتنا القريبة، المنتصر في السياسة هو الذي يسيطر على الأرض، وبمعنى آخر النصر لمن يسيطر على هذه الهضبة او تلك التلة او المدينة. الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين حالياً على طاولة المفاوضات هو على الأراضي ومساحة الدولة الفلسطينيةالموعودة، ومن يسيطر على القدس ومن له حق الإشراف عليها، كذلك الأمر في العراق وفي اية بقعة في العالم حيث يسود منطق الصراع”
وتابع عطالله ” خلال الحرب اللبنانية تقلص الإنتشار المسيحي السياسي والثقافي نتيجة الحرب العسكرية الطاحنة، وانحسر الحضور المسيحي في مناطق معينة، ولكن رغم الحرب وحتى العام 1990 استمرينا في الحفاظ على الأرض ولم نخسرها بمعنى البيع وتسليمها للآخرين، بل هجّرنا منها واحتفظنا بحقنا الشرعي في ارضنا في الشوف وعاليه وقرى البقاع والشمال والجنوب.”
وتابع ” بدأت دوامة بيع الأراضي والإستيلاء عليها من بلدة القاع، بالسيطرة على اراضي تلك البلدة العزيزة ومن ثم بلدة الحوّارة وصولاً الى الشوف وعاليه. خطأ كبير في القاء اللوم على الآخر، اقول هذا الكلام ضنّاً بالعيش المشترك”
وختم عطالله ” ليست المرة الأولى التي نعيش فيها ازمنة صعبة، ما يقوم به سيادة المطران درويش من اعمال بناء وعمران في زحلة والبقاع أمر يستحق التحية والتقدير”
وكانت مداخلات للنواب طوني ابو خاطر وايلي ماروني ولبعض الحاضرين.