عاد البابا من رحلته الى الأراضي المقدسة وجميعنا نأمل أن تمثر الجهود التي زرعها هناك. خلال زيارته قدم البابا دعوة الى شيمون بيريز ومحمود عباس كي يزورا الفاتيكان ليصلوا معًا على نية السلام بين إسرائيل وفلسطين، والغريب في الأمر أن الرد جاء من الرئيسين بعد وقت ليس بطويل ليرحبا بدعوة البابا التي سيلبيانها الشهر المقبل.
قد يسخر الخبراء السياسيون من هذا الطلب الذي اقترحه البابا وسيقولون صلاة من أجل السلام بين إسرائيل وفلسطين؟ بعد كل الصلوات التي تليت في الماضي؟ وبعد كل المحاولات التي باءت بالفشل؟ على أي أساس قد ترتكز الآمل اليوم في التغلب على العقبات؟
كان البابا قد قال أن فكرة الدولتين لا يجب أن تظل حلمًا ولكن يتساءل الكثيرون إن كان الأمل بالسلام هو حلم مستحيل يبدأ اليوم باتفاق على وقف إطلاق النار لينتهي باشتعال حرب قد تطيح بالمنطقة…
إذًا وبشكل مقتضب فإن الرأي السياسي يبني آمالا ضئيلة على فعالية الصلاة…