بينما لا تزال ميريام يحيا ابراهيم في السجن لاعتناقها الدين المسيحي ها هي اليوم تلد ابنها الثاني في سجن النساء بحسب ما أفاد زوجها دانيال واني إلى مورنينغ ستار نيوز (Morning Star News) قائلاً: “لقد أنجبت طفلة اسمها مايا”.
في الواقع، لقد وقعت ميريام ضحية التعسّف إذ لم تستمع المحكمة إلى أيّ من الشهود الذين أتوا ليشهدوا معها والمؤسف في الأمر أنّ المحكمة نكرت بأنّ ميريام متخصصة بالطب وأخفت كل الوثائق التي تؤكّد ذلك وأصدرت قرارًا بجلدها مئة جلدة بالإضافة إلى سجنها متذرّعين بأنّ ميريام مارست الزنى بكونها تزوّجت من رجل مسيحي.
وأما محاميها وكل المدافعين عنها فتلقوا هم أيضًا حصّتهم من الترهيب إذ قام المتطرّفون الإسلاميون بتهديدهم عبر الاتصال بكل واحد منهم بأنهم سينالون أشدّ عقاب إذا ما استمرّوا في الدفاع عن ميريام.
ومن ضمن سلسلة الإجرام “المشروع” ضد كل من يعتنق الدين المسيحي، أفادت مورنينغ ستار نيوز بأنه تمّ القبض على فايزة عبدالله البالغة من العمر 37 عامًا لمجرّد أنه اشتُبه بأن تكون قد اعتنقت الدين المسيحي مؤخرًا بعد أن برزت هويتها ورأوا اسمها الإسلامي. والقصّة تعاود من جديد، اتُهمت فايزة بالزنى لأنها تزوّجت برجل مسيحي مع العلم أنّ فايزة عبدالله وُلدت في عائلة مسيحية وقد اعتنق أهلها الدين المسيحي قبل أن تلد وزوجها أستاذ في التعليم الدينيّ!
إبّان هذا الوضع، توجّه القادة الروحيون والناشطون المسيحيون إلى مركز الشرطة وطالبوا بإطلاق سراح فايزة ولكنهم لم يفلحوا! إنما عبّروا عن غضبهم الجامح نتيجة هذه الموجة الجديدة من ممارسة الاضطهاد ضد المسيحيين. وقال أحد القادة الروحيين الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه: “نحن نطالب كل المجموعات المطالبة باحترام حقوق الإنسان بالتدخّل لإنهاء هذه الأعمال”.