حضر القداس رئيسة المعهد الأم دنيز عاصي، رؤساء ورئيسات المدارس الكاثوليكية في زحلة، مجلس الأهل في المعهد، اهالي الطلاب، وجمهور غفير من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة، توجه فيها بالتهنئة لجميع من يحتفلون بعيد الصعود الإلهي، ومما قال ” بإسمكم جميعاً وبإسم ابرشيتنا نتقدم من الراهبات الباسيليات الشويريات وبخاصة ادارة معهد يسوع الملك بالتهاني الحارة، وهي مناسبة لنشكرهن على تعبهن سواء في المدرسة او في الأبرشية، واتمنى لهذه المدرسة الإزدهار والتقدم واهنئ الأم الرئيسة على هذه الأجواء التربوية التي نسمعها دائماً عن المدرسة. يوجد معنا اليوم رؤساء ورئيسات المدارس الكاثوليكية في زحلة، اريد ان احييهم ايضاً على العمل الجبار الذين يقومون به والرسالة التي يقدمونها لأولادنا من كل الطوائف والأديان، وكلنا نعرف ان المدارس الكاثوليكية تمر اليوم بصعوبات كثيرة وبنوع خاص صعوبات مادية وايضاً تربوية، لذلك نطلب من الرب يسوع أن يبارك عملهم”
وأضاف ” اليوم ودعنا عيد القيامة، عيد الفصح المجيد، وودعنا ايضاً ترتيلة ” المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور”، رددنا هذه الصلاة مرات كثيرة في هذه الأيام لكي تدخل الى اعماقنا، الى قلوبنا، الى حياتنا الروحية، الى كياننا ، فنصبح كلنا ابناء القيامة المجيدة. بعد قيامته لازم يسوع المسيح تلاميذه لمدة اربعين يوماً لكي يثبتهم، يثبت ايمانهم، واعطاهم القوة وبدد خوفهم وارسل لهم الروح القدس لكي يقويهم، وهكذا انتشر الرسل في العالم يبشرون برسالة السيد المسيح، وبعد الرسل ما زالت الكنيسة تكمل هذه الرسالة، تكمل المهمة التي اوكلها يسوع الى التلاميذ، وعلينا نحن المؤمنون ان نشجع هذه الرسالة، نشجع اولادنا ان يكونوا رسلاً ، رهبان وكهنة وراهبات، نعطي الكنيسة دعوات مقدسة حتى تكمل رسالتها، والمطلوب ايضاً ليس فقط من الكهنة والرهبان والراهبات بل من العلمانيين ايضاً ان يكونوا رسلاً في مجتمعهم”
وختم درويش ” صحيح ان يسوع صعد الى السماء ولكنه معنا في سر الإفخارستيا، معنا بنعمة الروح القدس، معنا في كل عمل نقوم به لأنه حاضر فينا، لبسنا ونحن لبسناه في معموديتنا، علينا ان نستعد دائماً لكي نصعد مع يسوع المسيح الى السماء”
وبعد القداس انتقل الحضور الى صالون المدرسة حيث تقبل سيادته ورئيسة المعهد ومجلس الأهل التهاني بالعيد.