أرسل مكتب الشؤون الخارجية للفاتيكان في الثالث من نيسان الماضي رسالة من الأب الأقدس إلى كيكو أرجويللو، بادئ طريق الموعوظين الجديد مع كارمن هرننديز، مثبِّتًا النهج الليتورجي للطريق في الاحتفال بالإفخارستية وبالسهرة الفصحية.
أكَّد الأب الأقدس في رسالته على أنَّه "في ما يتعلَّق باحتفال السهرة الفصحيَّة وإفخارستية يوم الأحد، (...) البندين ١٢ و١٣ من القانون الأساسي، بمعناهما الكلّي، يشكِّلان إطارًا للمرجعيّة القانونية".
كانت هذه الرسالة ردًّا على رسالةٍ كان قد بعثها كيكو إلى البابا فرنسيس معبِّرًا فيها عن قلقه إزاء بعض التفسيرات السلبية لخطاب قداسته الذي وجَّهه إلى مجموعة من 12000 أخ من طريق الموعوظين في الأوّل من شباط 2014 .
في ردِّه هذا، لم يكتفِ البابا بالتأكيد على صحَّة القانون الأساسي لطريق الموعوظين الجديد فحسب، بل وأكَّد أيضًا على اطِّلاعه ومعرفته "جيِّدًا بالديناميكيَّة التبشيرية لطريق الموعوظين الجديد، وبخبرة التوبة الحقيقيَّة للعديد من المؤمنين، بالإضافة للثمار الطيِّبة التي أُعطيت بفضل حضور جماعات الطريق في كل العالم".
البابا "يشدِّد على قُربه الأبوي" وعلى "كلمات الود والتشجيع إلى كيكو أرجويللو وجميع الإخوة المشاركين في الطريق". ويختم مؤكِّدًا لبادئ الطريق على "قُرب" البابا فرنسيس منه و "تذكُّره له في الرب"، بينما "يبعث من كل قلبِه إليكم، وإلى الفريق الدولي وإلى كل أعضاء طريق الموعوظين الجديد بالبركة الرسولية".
وفيما يلي نص الرسالة:
سكرتارية الدولة حاضرة الڤاتيكان، 3 نيسان 2014
القسم الأوَّل – شؤون عامّة
رقم 40.535
حضرة السيِّد الجزيل الاحترام،
في 15 آذار الماضي، عبَّر حضرتكم أمام الأب الأقدس، في رسالةٍ ملؤها الاحترام، عن قلق عميق لأنَّ البعض قد فسَّر بشكلٍ سلبيّ مقطعًا من خطاب الأب الأقدس، بما يخصّ طريق الموعوظين الجديد، الذي كان قد ألقاه في مقابلة 1 شباط الماضي، وفيه صرَّح قداسته بأنَّه، في بعض الأحيان، من الأفضل التخلّي عن عيش طريق الموعوظين بجميع تفاصيله المطلوبة لأجل ضمان الوحدة بين الإخوة الذين يؤلفون جماعة كنسية واحدة.
أؤكد لحضرتكم بأنَّ البابا فرنسيس أخذ بعين الاعتبار ما كتبتم إليه وهو يرغب في أن يؤكد لكم قربه الأبويّ وتشجيعه العطوف لحضرتكم ولجميع المُنضَمّين إلى الطريق ، كما سبق وعبَّر عن ذلك في نطاق المقابلة والخطاب في 1 شباط.
يعرف البابا بشكلٍ جيِّد ديناميّة التبشير بالإنجيل في طريق الموعوظين الجديد، وكذلك الخبرات الأصيلة لتحوّل حياة الكثير من المؤمنين وتوبتهم وثمار الخير التي ظهرت بفضل حضور الجماعات في العالم أجمع. قداسته مقتنعٌ بأنَّ الكلمات المذكورة أعلاه، والتي هدفها إبراز ضرورة الحفاظ على خير الشركة الكنسية الثمينة، لا تجب إساءة تفسيرها، لأنَّها صحيحة لكل طريقة حياة مسيحية.
مع حلول عيد الفصح، يؤكد البابا فرنسيس قربه لكم وتَذَكُّرَهُ إيّاكم في الربّ، ويطلب المواظبة على الصلاة لأجل خدمته الجامعة، مانحًا من كل قلبه بركته الرسولية لحضرتكم ولجميع أعضاء طريق الموعوظين الجديد.
لكم تحيَّة قلبية ملؤها الشعور بالتقدير لكم، في الربّ.
أنجلو بيتشو نائب