الرهبانية المخلصية ودّعت الأب اميل موسى

ودّعت الرهبنة الباسيلية المخلصية ابنها الأب اميل موسى عن عمر 82 عاماً، امضى اكثر من نصفه في خدمة رعايا مدينة زحلة وابنائها.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

صلاة الجناز اقيمت في كنيسة دير المخلص في جون، برئاسة راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة حداد، بمشاركة سيادة المطران عصام يوحنا درويش، رئيس عام الرهبنة المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب والآباء المدبرون.

حضر الجناز راعي ابرشية صيدا ودير الققمر المارونية  المطران الياس نصار، والمطارنة عادل ايليا وجورج المر، رئيس عام الرهبنة الباسيلية الحلبية الأرشمندريت نجيب طوبجي، الأرشمندريت سمعان عبد الأحد ممثلاً الرئيس العام للرهبنة الباسيلية الشويرية الأرشمندريت ايلي معلوف، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن على رأس وفد من الراهبات، الرئيسة العامة لراهبات سيدة المعونة الدائمة الأم نيكول حرّو على رأس وفد من الراهبات، عائلة الفقيد، وفد كبير من ابناء رعية مار الياس المخلصية في زحلة وابناء المنطقة.

بعد الإنجيل المقدس الذي قرأه المطران الياس نصار، تلا الأب جوزف جبور الرقيم البطريركي الموجه من البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الموجود خارج لبنان والذي آلمه خبر غياب الأب اميل، وتقدم بالتعزية من اهل الفقيد ومن الرهبنة المخلصية ومن كل الذين عرفوه.

الأب نقولا صغبيني القى كلمة الرهبنة، فأضاء على محطات بارزة في سيرة حياة الأب اميل في خدمة الرعايا في فلسطين والأردن ولبنان وخاصة مدينة زحلة التي امضى فيها اكثر من اربعين عاماً، وكان مثالاً للخادم الأمين والمطيع، عمل بفرح في خدمة ابناء الرعايا، كان صاحب روح مرحة وبسمة لم تفارق وجهه حتى في ايامه الأخيرة، الأب اميل سيدخل الى فرح ربه مسروراً فهو الذي اقامه الرب على القليل فكان اميناً، فسيقيمه الآن على الكثير.

وتوجه الأب صغبيني من السادة المطارنة المشاركين ومن الحضور بالشكر لمشاركتهم في وداع الأب اميل.

ووري الجثمان في مدافن الكهنة داخل الدير.

وكان اقيم للأب موسى وداع في كنيسة مار الياس المخلصية في زحلة شارك فيه ابناء الرعية واهالي زحلة، كعربون وفاء وشكر للأب الذي خدم المدينة وابنائها بكل محبة، ترأسه رئيس دير مار الياس المخلصية الأب نضال جبلي ومعاونه الأب حنا كنعان بمشاركة عدد كبير من كهنة المدينة.

نبذة عن حياته

هو إميل بن رزق الله جبّور موسى ومتيل الشتوي، من وادي الليمون (شرقي صيدا)، وُلد في 25 كانون الأوّل سنة 1932. دخل مدرسة دير المخلص في 25 أيلول سنة 1945 وابتدأ في 12 آب سنة 1951، على عهد الأب يوسف بهيت، وأبرز نذوره المؤقّته في 15 آب سنة 1952. انتقل الى المدرسة الإكليريكيّة ليتابع دروسه ولما نقلت الرهبانيّة تلامذة الفلسفة واللاهوت الى رومة، انتقل مع إخوته الى المدينة الخالدة. أبرز نذوره الاحتفاليّة في 20 كانون الثاني سنة 1956 قبل سفره الى رومة. بقي في رومة الى سنة 1960 ثمّ عاد الى دير المخلّص وسيم شمّاسًا إنجيليًّا في 7 آب 1960 ثمّ كاهنًا في 25 أيلول 1960 عن يد المطران باسيليوس خوري، وتعيّن معلّمًا ومناظرًا في مدرسة دير المخلص حيث قضى ثلاث سنين. بعدها تعيّن في إكليريكيّة بيت ساحور الى سنة 1966، ثمّ مناظرًا ومعلّمًا في مدرسة دير المخلص. في أيلول سنة 1971 أُرسل الى إرساليّة الزرقاء كاهنًا للرعيّة ومساعدًا للأب نبيه صافي، ثمّ عاد الى المدرسة المخلصيّة وفي سنة 1974 عُيّن مساعدًا لرئيس الإكليريكيّة الأب بولس سماحة ثمّ بُدل بالأب سامي داغر وعُيّن رئيسًا في وكالة زحلة دون الأرزاق التي بقيت بيد الأب المدبّر أثناسيوس نصّورة، وخدم رعيّتَي مار الياس المخلصيّة ومار تقلا من سنة 1974 وحتّى 1981. ثمّ عُيّن مساعدًا لمدير دار الصداقة في حوش الأمراء من سنة 1981 وحتّى 1982. ومن سنة 1982 حتّى 1995 توزّعت خدمته بين رعيّة مار يوسف في حوش الأمراء وبرّ الياس (3 سنوات) ومار يوحنا حوش الزراعنة (3 سنوات) ومار جاورجيوس في معلّقة زحلة (3 سنوات) وفي سنة 1995 أجري له عمليّة القلب المفتوح. ثمّ تعيّن من جديد سنة 1997 خادمًا لرعية مار الياس المخلصيّة، ومار جرجس في ريّاق الفوقا (3 سنوات) ومار تقلا في زحلة. ومنذ العام 2001 عمل كمرشد في دار السعادة للراهبات المخلّصيّات في كسارة. وكذلك عمل كمرشد في مستشفى تل شيحا مرتين، الأولى 1975-1977 والثانية 2002-2007. في 12 أيلول 2002، تجدّدت له الرئاسة الرهبانيّة لدير مار الياس المخلصيّة وأُنيطت به أمانة الصندوق أيضًا. وفي 30 تشرين الأول 2004 تعيّن كاهنًا لرعيّة مار الياس المخلصيّة، مساعدًا للأب ابراهيم الحدّاد الرئيس الرهباني (الجديد). ومن سنة 2007 حتّى 2010، سكن في دار الصداقة في كسارة، بسبب أعمال تجديد بناء دير مار الياس المخلصيّة. ثمّ عاد وسكن فيه بعد تدشينه في أيلول 2010، وبقي حتّى نيسان 2014، يساعد في القداديس والاعترافات والمناولات، إلى أن أحسّ بانحطاط عامّ في جسمه نتيجة لضعف عضلات القلب، فنُقل الى مستسشفى تل شيحا للمعالجة، ثمّ الى مستشفى رزق في بيروت، وفي 23 نيسان 2014 نُقل الى دار السعادة في كسارة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خليل عاصي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير