كل الرعايا في الأراضي المقدسة أيضًا كانت مدعوّة ليتّحدوا بالصلاة. لنقرأ في ما يلي شهادة المونسنيور ويليام شومالي، الأسقف المساعد لبطريرك اللاتين في القدس، بحسب ما نقلها القسم الفرنسي من إذاعة الفاتيكان. “في هذا الصباح، احتُفل بقداس العنصرة مع الرهبان البينيدكتيين بجانب العليّة. لقد صلّينا مع كل المؤمنين الحاضرين، لقد صلينا من أجل نجاح هذا اللقاء. لقد رافقنا البابا وبيريز وعباس بصلواتنا وأظنّ أنّ كل رعايا هذه الأرض المقدسة قد صلوا اليوم على هذه النية كما طلبنا منهم.”
كنتم تنتظرون الكثير من هذا اللقاء؟
نعم، إنّ الحدث بحد ذاته هو أعجوبة: أن ينجح البابا بجمع اثنين من “المحاربين”، العدوين التقليديين، هذه أعجوبة صغيرة. وفكرة الصلاة معًا، إنها أعجوبة أخرى. كل ديانة ستقوم بصلاة التسبيح وطلب الصفح والشفاعة من أجل السلام، إنه لأمر رائع بحد ذاته. نشعر بالكثير من الأمل بأنّ الجانب الروحي سينقذ الجانب السياسي لأنّ السياسة فشلت. السيد كيري لم ينجح لتغيير الوضع. الآن لم يبقَ إلاّ الرب الذي يسأل في المزمور 122 للصلاة من أجل السلام في القدس.
قبل انعقاد لقاء الصلاة، هل يمكننا أن نسمّيه بالتاريخي؟
نعم، إنه تاريخي بحق لأسباب عديدة: إنها المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الصلاة، المرة الأولى في الفاتيكان وتاريخية لأنه لقاء غير سياسي، لقاء صلاة، وهذا أمر رائع. إنه أمر لم يسبق له أن حصل حتى الآن. أنا أتحدث بصفتي مؤمن: إنه الرب الذي يصنع المعجزات كبدل عن المفاوضات مع حلم أكثر وأمل أكبر.
إنّ التغيير الحقيقي الذي قام به البابا فرنسيس هو ألاّ تشكّل الديانة مشكلة، إنما ميزة: الاجتماع للصلاة على أرض حيث الديانة غالبًا ما تكون مصدر الصراعات والتوترات؟
هذا صحيح. الديانة والديانات هي جزء من مشكلة لأنّ المدينة المقدسة هي مدينة متنازَع عليها لأنها مقدسة للديانات الثلاث. كل واحد يريد المزيد من الحقوق والكثير من المساواة. الآن الصلاة تحلّ الوضع إنما إنتبه أنّ الصلاة حصلت في روما وليس في القدس. القدس تبقى متحفظة أمام واقع الصلاة معًا. في حين ينبغي أن تجري في القدس، إنه القصد الأول للبابا عندما دعا الرئيسين للصلاة معًا إنما هذا لم ينجح لأسباب سياسية. أتمنى أن تحصل الصلاة المرة المقبلة في القدس”.
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.