* أذا كان يسوع المسيح يأتي إلينا في بيتنا ليقوم بزيارتنا، وينادينا بصوته العذب، فيجعلنا  أفرادا أسرته الإلهية ، وإخوة له وأبناء الأب السماوي، لماذا نحن لا نتعلم أن نسارع ونفتح قلبنا وندعوه ليمكث معنا في بيتنا وفي حياتنا ؟  

* عندما أقول " دع المسيح في بيتك" أعني أن نهتم به حيث نعيش .هذا ما يخفق الكثير من العائلات في فعله من جهة المسيح

* يمكن نحن نصلي إليه، نبني كنائس من أجله ، نقوم بنشاطات كنسية كثيرة ، لكننا نخفق في أخذه معنا إلى البيت . نخفق في سماع صوته والشعور بمحبته ، وحنانه ، بأن نجعله واحد منا في أسرتنا ، فتصير بيوتنا كنائس صغيرة.

إذا لم ُيسمح لأولادنا بالصلاة في المدرسة مثلا ، فليسمعوا والديهم يصلون في البيت.

* إذا لم يتسنى لهم دراسة الكتاب المقدس في المدرسة فليدرسوه في بيوتهم. قد يقل الاهتمام بالكتاب المقدس والصلاة في مدارسنا ولكن لا يمكن لمخلوق إخراجهما من بيتنا حيث يتسنى لأولادنا أن ينموا في حبهم للمسيح الرب.

* الإيمان بالمسيح يبلغ مركز النفس والروح عندما يأتي من داخل بيوتنا . لذا عليك أن تأتي بالمسيح إلى البيت ، وأن تصلي مع أطفالك

اقض بعض الوقت معهم ، دعهم يروك تصلي كل يوم أمام أيقونة العائلة المقدسة.

** يحكى عن أسقف زار يوما قبيلة في عمق إفريقيا ، فحيّاه رئيس القبيلة قائلا:      " سيادة الأسقف" نحن نؤمن بالله ،،،،  لقد زارنا المسيح .

لأنه أحيانا نشعر بأنه بعيد عنا ،،،، كن أنت ممثل الله لنا اليوم . الأهل بالنسبة للأطفال يمثلون الله ، فهم الكهنة وهم وكلاء الله على الأرض .

 **  " لا يستطيع الطفل أن يميّز بين الأهل والله ، بالنسبة إليه الأهل هم الله ... "

فعندما يسئ أب معاملة ابنه ، فكيف يصلي الطفل، أبانا الذي في السماوات كما يجب؟

فإذا كان الأهل سيئين فإن الطفل يتعلم بأن الله سيء".

عليكم أيها الأهل أن تأتوا بالمسيح إلى منزلكم ، تحدثوا إليه كل يوم . أعطوا أطفالكم مثال يسوع المسيح الصالح حتى يلتقطوا منكم إشعاع حضوره وانه موجود فعلا بيننا.

تفقد يوما كاهن إحدى عائلات رعيته، سأل الزوجة :" هل يقيم المسيح في هذا البيت؟ " ذهبت إلى زوجها في الغرفة الثانية ، وأعادت السؤال عليه فأجاب " قولي له إننا نذهب إلى الكنيسة كل يوم أحد. " فقالت الزوجة: " لكن ليس هذا ما سأله" أبونا . سأل : " هل يقيم المسيح في بيتنا ؟ "   .....   اسأل نفسك وفكر ....

"وهذه هي أسماء الكهنة الذين عادوا من السبي…" (نحميا ١٢: ١)

 في بحر من رؤوس ووجوه، في غابات من أصوات وصراخ، إزاء حاجات شعب بحجم الجبال، هم هناك دوما، حاضرون دوماً، وسط شعبهم، رعاياهم في خيام، شعبهم في ترحال، بيوتهم مسلوبة، رعيتهم مجروحة، ابناؤهم وبناتهم حزانى، متعبون، جماعاتهم بدأت تفقد الصبر، تتعب، تتململ، تشكو، وهم هناك يصغون، يعزون، وبما تيسّر يساعدون.