بعيد زيارته الى الأراضي المقدسة وصلاته من أجل إحلال السلام فيها، ها هو البابا فرنسيس يشرع أبواب الفاتيكان ليستقبل شيمون بيريس والأمير الأردني الحسن بن طلال وهو عم الملك عبدالله الثاني ومساعده المقرب. هذه اللقاءات تتم اليوم لتبحث الأوضاع الجارية حول اضطهاد المسيحيين في العراق والحرب الدائرة في غزة.

كان الحسن بن طلال وقبيل زيارته للبابا اليوم قد توجه الى مركز سيدة السلام في عمان حيث التقى باللاجئين المسيحيين من الموصل الذين اهتمت بهم مؤسسة كاريتاس في الأردن، مع الإشارة الى أن الكنائس الكاثوليكية في الأردن كانت قد حضنت ملايين اللاجئين السوريين في السنوات الثلاث الماضية.

التقى الأمير باللاجئين وقد رافقه السفير البابوي في العراق جيورجيو لينغوا والنائب البطريركي لعمان وقد توجه بكلمة للموجودين عبر فيها عن رفضه للتطرف والإرهاب وتكلم بحزم عن ضرورة الحد من الحقد المشتعل ضد المسيحيين والذي يناقض تاريخ العراق والقيم الإسلامية. هذا ووعد الأمير دعم العائلة الملكية الهاشمية لقضية المسيحيين في العراق والشرق الأوسط.

من المعروف أن الأمير الحسن بن طلال هو من أبرز الشخصيات الملتزمة بالحوار بين الأديان، وهو قد أسس مركزًا للدراسات الإسلامية ولتنمية العلاقات المنفتحة مع العالم المسيحي، الى جانب ذلك هو من داعمي المبادرات لتعزيز التسامح في العالم الإسلامي، وقد مدح البابا خلال زيارته الى الأردن مبادرات الأمير وإنجازاته لا سيما في محاربة الطائفية بين المسلمين التي أصبحت أكثر تطرفا اليوم بين السنة والشيعة.

البابا ينادي بالعدالة الاجتماعية والحفاظ على كرامة العامل

انتقد البابا فرنسيس خلال مقابلته العامة مع المؤمنين صباح أمس “مشاريع تيسنكروب” لإعادة هيكلة المصانع في تيرني في وسط إيطاليا وحذر المجموعات الصناعية الكبرى قائلا: “لا يمكننا أن نقوم بألاعيب مع العمل.” شدد البابا على أن الذين بسعيهم وراء المال يلغون فرص عمل عدد من الأشخاص يحرمون بذلك العامل من كرامته! ومن هنا يمكننا أن نرى مرة أخرى اهتمام البابا بالمسائل الاجتماعية.