فوق الكم الهائل من المشاكل التي تلاحق المسيحيين وتنهمر عليهم من كل حدب وصوب أتى القانون الجديد اليوم في تركيا  ليكون مشكلة جديدة ينشغل بها ال200000 لاجئ مسيحي هناك. في التفاصيل، وبحسب ما أوردته وكالة آسيا نيوز، سيبدأ الإصلاح المدرسي هذا العام من خلال إدخال التعليم الديني الإسلامي الإلزامي لجميع الصفوف الى جانب اللغة العربية بهدف مساعدة الطلاب على فهم القرآن.

هذا المنهج الجديد بدأ بفرضه الرئيس المنتخب حديثًا لتركيا رجب الطيب أردوغان ويهدف من خلاله الى فرض إصلاح جذري لنظام التعليم في البلاد في حين أنه في الماضي كانت المدارس الثانوية الدينية فقط في البلاد تمتاز بإعطاء الصفوف الدينية. ها هي تركيا الجديدة اليوم، هذه التركيا التي تستعد للاحتفال بالذكرى المئوية للجمهورية التركية العلمانية التي أسسها كمال أتاتورك، تفرض التعليم الديني الإسلامي في كل المدارس.

هذا وستدرّس اللغة العربية أيضًا، كلغة ثانية كي يتمكن الطلاب من فهم القرآن نظرًا الى غياب بعض الكلمات عن اللغة التركية التي تساهم بفهمه. الى جانب ذلك، ووفقًا للمصدر عينه، تغيير آخر سينصب على المدارس الدينية التي سيتمكن طلابها اليوم من التقدم الى الكليات التي تدربهم لشغل مناصب عليا في الإدارات العامة.

من ناحية أولى، لم تلزم المدارس الأرمنية الأرثوذكسية بتوفير التعليم الديني الإسلامي لطلابها الذين لا يتعدون ال2000 طالب، ولكن، من ناحية أخرى، أولئك الذين لا يرغبون بارتياد المدارس الرسمية لتجنب التعليم الديني سيضطرون الى ارتياد المدارس الخاصة التي تعتبر بطريقة أو بأخرى حكرًا على الأثرياء بسبب الرسوم الدراسية المرتفعة.

في الإطار عينه أوردت صحيفة الراديكال أن معظم الناس يؤمنون بنظرة أردوغان الى الإسلام ومؤخرًا في الأناضول أجبر طلاب يهود على التسجل في الدورات الدينية فقط بسبب أسمائهم التركية، ولكن بعد احتجاجات قدمها قادة اليهود في العالم علقت السلطات التركية هذا الإجراء...

الى هنا يبقى السؤال التالي: ما مصير اللآجئين المسيحيين في تركيا الذين يستعدون لتسجيل أولادهم في المدارس؟

العراق: الموفد البابوي يقدم تجهيزات جديدة في طبابة مارت شموني

وقوف الكرسي الرسولي إلى جانب المنكوبين بزلزال داعش في العراق يتمثل بوجوه كثيرة منها الاستنكار الدولي، الدعوة إلى تدخل ملموس لوقف العنف والاعتداء على الأبرياء، الاتصالات الدولية للتوصل إلى حل شامل وفعال. وإلى جانب هذه الموافق، وبعد زيارة الموفد الشخصي للبابا، الكاردينال فيلوني، قدم الفاتيكان تجهيزات جديدة في طبابة مارت شموني تتمثل بـ “كرفان عدد ٢ + خيمة شتوية”، كما يشرح الأب بهناك بنوكا.

III. علاقة الكنائس الشّرقيّة الكاثوليكيّة بالحبر الرّوماني

هو أسقف الكنيسة الرّومانيّة، ورأس جماعة الأساقفة، ونائب المسيح، وراعي الكنيسة جمعاء على الأرض. له بحكم فعل مهمّته ملء السّلطات العاديّة والعليا والكاملة والمباشرة والعامّة في قلب الكنيسة، وله أن يمارسها دائما بحرّيّة (ق. 43). وتجدر الإشارة إلى أنّ السّلطة العاديّة تدعى هكذا في المصطلح القانونيّ الكنسيّ لارتباطها بأولويّة الحبر الرّومانيّ على الكنيسة الكاثوليكيّة برمّتها، كما أنّ السّلطة العليا تعني تقدّمه على جميع أعضاء الهرميّة الكنسيّة الكاثوليكيّة شرقا وغربا، أمّا السّلطة الكاملة فهي توليه ملء سلطان التّعليم والتّقديس والتّدبير في كنيسة الله الكاثوليكيّة[1] بحكم انتخابه الشّرعيّ كأسقف في الكنيسة وإبداء قبوله لهذا الانتخاب مع الرّسامة الأسقفيّة (ق. 44- البند 1). فالبابا هو الرّاعي الأعلى للكنيسة الكاثوليكيّة كلّها، مع اتّحاده الدّائم بالشّركة والأساقفة الآخرين؛ مع لفت الانتباه إلى حقّه في تحديد الطّريقة الشّخصيّة أو الجماعيّة لممارسة هذه المهمّة بحسب احتياجات الكنيسة (ق. 45 – البند 2).