بالمختصر : كلّ ما في الأمر ، أنّ " الإبن " بما أنّه كليّا من " الآب " ، فهو ليس لـ " ذاته " ، بل لأجل الآخرين ، إنه كليّا للآب وللعالم . بإستسلامه التامّ للآب ، تاركا له أن يقرّر متى ينبغي لابن الإنسان أن يدين المسكونة . موضوع عدم المعرفة هذا للإبن ، بخصوص اليوم والساعة ، هو أنّ يسوع يريد منّا : السهر واليقظة وعدم النوم واللامبالاة .

كلمة " إلاّ " في تعبير ( إلا الاب ) ، لا تنفي شيئا عن أحد الأقانيم ، إلا من حيث التضادّ الإضافيّ بين الأقانيم ، كالأبوّة والبنوّة والبثق والإنبثاق . والحالُ ، إنّ العلم شيء مطلق وصفة جوهريّة تعمّ الأقانيم الثلاثة : إذن ، الإبن يعلمُ ذلك اليوم وتلك الساعة . وأمّا قوله : إنه لا يعلمه ، فيُفهَم أنه لا يعلمه بحسب " الطبيعة البشريّة الإنسانيّة " ، لا أنه يجهله بما أنه إنسان أيضا ، إذ منذ الدقيقة الآولى من الحَبل به ، أفيض على نفسه كلّ العلم ، كما قال الرسول : المكنونة فيه جميع كنوز الحكمة والعلم " فكان يعلم بما أنه إنسان أيضا كلّ ما يعرض في الزمان والتالي ساعة الدينونة . أمّا قوله إنه " لا يعلمها "، معناهُ أنه لا يعلمُ ذلك اليوم وتلك الساعة ليُشهره على الناس ويُبلغه اليهم .

لإنه يقول في يوحنّا : لإني أعلمتكم بكلّ ما سمعته من أبي ...”. فلماذا يأخذ المعترض نصوصًا من الإنجيل تنفي ألوهيّة يسوع ، ويترك النصوص الآخرى التي تؤكّدها ؟! .   إذن، يسوعُ لا يعلمُ ، لإنه لا يمكنُ لله الكذبَ علينا عندما يصير إنسانا ، فيسوع ليس " سوبر مان " أو " الرجل الخارق " ، الذي جاءَ من السماء ! بل إنه " صار إنسانا تواضع وأصبح شبيهًا بنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة .

يقول القدّيس هيلاريون أسقف بواتييه : شاء الله أن يُبقي موعد النهاية غير محدّد ، وفي هذا أعطانا وقتا طويلا للتوبة ، وتركنا حيارى أمام المجهول ، لئلّا يُعطي أيّ واحد منّا فكرة عن يوم معيّن . فكما حدث في أيام الطوفان ، هكذا يظهر ذلك اليوم العظيم على حين غرّة وسطَ مجرى حياتنا الطبيعيّة ونشاطاتنا ومعاناتنا .. وأخيرًا نقول : إنّ إيماننا المتعقّل يقول ، إن وعي يسوع الأول التلقائيّ الذاتيّ ، في أثناء حياته ، قد تموضَع تموضعًا تدريجيّا ، وتحقّق في الزمن ، وتمّ في الواقع العينيّ عن طريق الأشخاص والظروف ، ولربّما في صلاته أيضا عندما كان يعتزل ليصلّي أباه  . وهذا ما قاله أيضا بصورة جميلة جدّا القديس إيريناوس أسقف ليون : إنّ يسوع " تكيّف"” ليكون إنسانا ، ولا " أصبح " فقط " إنسانا . وإن كنّا لا نعترفُ بذلك ، فنحنُ لا محالة سنقع ضحيّة " الهرطقة الظاهريّة "    

الراعي وبطاركة الشرق للقاء أوباما حول اضطهاد المسيحيين

قال مسؤولون في بكركي الأحد إن التدابير جارية لتحديد لقاء يجمع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبطاركة الشرق بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن لمناقشة اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط.

تكريس مستشفى تلشيحا لمريم العذراء واطلاق برنامج راعوية الصحة فيها

كرّس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، الرئيس الأعلى للجنة مستشفى تلشيحا، المستشفى لمريم العذراء وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه في المستشفى وعاونه فيه الأبوان طلال تعلب وفرنسوا كتورة، بحضور رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب المعلوف، مديرة المستشفى الآنسة ماريزا مهنا، اعضاء اللجنة العليا للمستشفى، الأطباء، الممرضون والممرضات والجسم الإداري في المستشفى.

أين هو الله وسط هذا الظلام الدامس في العالم؟

“أين الله” سؤال طرحته على نفسها مرارًا قريبة إحدى الراهبات اللواتي خطفن على يد الدولة الإسلامية في العراق مع فتاتين وصبي صغير. تخبر أمل ماروجي أنها حين سمعت الخبر تملكها الخوف الشديد وتساءلت: “كيف يمكن لله أن يسمح بذلك؟” ولكن السؤال الأكثر إلحاحا الذي كان يراودها هو “أين الله؟”