و الجدير بالذكر أن سجلات دير كليرفو للبندكتيين تخبر أن القديس برنارد سأل الرب يسوع يوماً عن الجرح الذي آلمه أكثر من غيره، ولم يُذكر عنه شيئاً؟
فأجابه الرب بهذه الكلمات:” أنه جرح كتفي ..إذ لما حملت الصليب و أنا في طريق الآلام سبب الصليب جرحاً عميقاً أوجعني أكثر من باقي جروحاتي ، وهذا ما لم يتم ذكره ….” و طلب يسوع من القديس تكريم هذا الجرح ووعد المتعبدين له بنيل النعم بإستحقاقاته.
هذه الرؤية و الوعد إعتبرهما برنارد برهان آخر عن رحمة يسوع اللا متناهية ، وهو غارقاً بتأمله فاضت الصلاة:
“يا يسوع المحبوب، يا حمل الله…إني أنا الخاطئ البائس ..أحيي و أعبد جرح كتفك المقدس. هذا الكتف الذي حمل الصليب الثقيل، الذي مزق لحمك و عرّى عظمك فسبب لك آلاماً أشد من جميع جروح جسدك الأخرى. يا يسوع المتألم كثيراً : إنني أمجدك و أسبحك و أشكرك على هذا الجرح المقدس الموجع، متوسلاً إليك بشفاعة تلك الآلآم الشديدة للغاية و بشفاعة صليبك الثقيل جداً …أن ترحمني أنا الخاطئ ، وتغفر خطاياي المميتة والعرضية ، وبأن تقودني في طريق صليبك الى السماء.”