بيان عن بدء أعمال السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية المنعقد في مقر الكرسي البطريركي

دير سيدة بزمار، كسروان من 2 أيلول 2014

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

افتتح صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر، وبحضور السفير البابوي في لبنان ، سيادة المطران كبيريل كاتشا الجزيل الاحترام، أعمال السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، المنعقد في مقر الكرسي البطريركي، في دير سيدة بزمار، كسروان، في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 2 أيلول 2014، محاطًا بآباء السينودس .

في بدء الاجتماع الأول، رفع الآباء المشاركون الصلاة، بشفاعة العذراء مريم والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان، متضرعين الى الثالوث الأقدس ليمنحهم نعمة الإصغاء لإلهاماته السماوية والخضوع لها في كلّ ما هو خير الكنيسة عامة والكنيسة الأرمنية الكاثوليكية خاصة ،لمواجهة  التحديات التي تعترض سبيلها.  

يشارك في جلسات السينودس أصحاب السيادة رعاة أبرشيات أرمينيا وأوروبا الشرقية ولبنان وإسطنبول وحلب والقامشلي ودمشق وبغداد ومصر والسودان وإيران وفرنسا وأوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والأرجنتين وأميركا الجنوبية، واليونان، بالإضافة الى المدبّر الرسولي في القدس والأردن، والنائب البطريركي لجمعية كهنة دير سيدة بزمار البطريركية.

        في هذه المناسبة رفع اباء السينودس برقية لقداسة البابا فرنسيس شاكرين أعماله لنشر السلام في العالم أجمع ومساعدة الفقراء ومساندة الضعفاء. وخاصة دعوته الى الصلاة يوم الاثنين في 18 آب المنصرم من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم، التي لاقت تجاوب الملايين من المسيحين وذوي الارادة الحسنة، متمنين له طول العمر والصحة لخدمة الكنيسة الجامعة.

سيتطرق آباء السينودوس الى الموضوعات التالية:

–        أولا :احياء الذكرى المئوية للابادة الأرمنية بالاحتفال بالذبيحة الالهية في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان – روما، برئاسة قداسة البابا فرنسيس ومشاركة اباء السينودس وعلى رأسهم غبطة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر ويحضور الشعب الأرمني المتوافد من أرمينيا وبلاد الاغتراب، في 12 نيسان 2015.

–        ثانيا :متابعة أعمال اللجنة المختصة بدعاوي شهداء الابادة الارمنية 1915 ، لتتمكن الكنيسة الجامعة تطويبهم في ذكرى المئوية.

–        ثالثا:دراسة الارشاد الرسولي لقداسة البابا فرنسيس “فرح الأنجيل” وكيفية تقديمه وشرحه للمؤمنين بالأخص للشباب والشابات منهم، مسلطين الأضواء على سنة “الحياة المكرسة” التي دعى اليها قداسة البابا والتي ستعيشها الكنيسة عام 2015 . وأيضا متابعة أعمال سينودس الأساقفة الذي سينعقد في روما في شهر تشرين الأول المقبل وموضوعه : “العائلة”.

–        رابعا :العمل على اعلان القديس غريغوار ناريكاتسي (غريغوريوس الناريكي) معلما في الكنيسة الجامعة بعد أن ترجمت كتاباته الى لغات عديدة .

–         خامسا: تحديث وسائل الاعلام المسموع والمقروء والمنظور والانترنيت لمواكبة تعاليم الكنيسة والارشادات الرسولية والرسائل الرسولية والراعوية ونشرها على أبناء الطائفة في أرمينيا وفي بلاد الاغتراب.

–         سادسا: مشاركة الشبيبة الأرمنية الكاثوليكية في الأيام العالمية للشبيبة عام 2016 في كراكوفيا.

–         سابعا: دراسة النشاطات في الأبرشيات والرعايا لأخذ القرارات الراعوية المناسبة دفعا للخدمة الكنسية والاجتماعية والتربوية والثقافية، آخذين بعين الاعتبار الظروف الراهنة التي تمر فيها بلدان الشرق الأوسط وشعوبها.

وأخيرا أخذ الآباء علما بما قامت به الطوائف الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلة والمؤسسات الخيرية لمساعدة الأخوة والأخوات المنكوبين واللاجئين في سورية والعراق والأردن وأرمينيا ولبنان. وأثنوا على الزيارة التاريخية التي قام بها بطاركة الشرق الأوسط لاخوتنا في العراق الشقيق ، ومساعدتهم المادية والمعنوية وتخفيف آلامهم والتحلي بالايمان والصبر.

وفي هذه المناسبة، رفع آباء السينودس صوتهم عاليا أمام الدول الكبرى وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجالس الدولية لحقوق الانسان لرفض الارهاب والعنف وعودة المهجرين الى بيوتهم ومدنهم وأوطانهم متمنين للعالم اجمع السلام الدائم وللبلاد العربية الوئام والوحدة، وللبنان الاستقرار في سياسته والتفاهم بين الأحزاب لانتخاب رئيس للجمهورية من أجل بدء عهد جديد مشرق، ولكي تفتح أمامه صفحة جديدة في تاريخه الحديث قوامها الشركة والشهادة والمصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية والأخوة الانسانية.

وفي الختام، نوجه نداءنا الى الكهنة والرهبان والراهبات والشعب المؤمن كي يرفعوا معنا صلاتهم بشفاعة العذراء مريم سيدة بزمار العجائبية وسلطانة السلام، والطوباوي اغناطيوس مالويان، ليبارك الرب الآب القدير على كل شيء أعمال السينودس ويلهم الجميع، سياسيين وروحيين، وأصحاب السلطة والقرار، ان يتحلوا بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم ليقفوا بجرأة وقفة ضمير أمام التحديات المحدقة بالبلاد وليسجلوا في تاريخ الكنيسة ولبنان وبلدان الشرق الأوسط وخاصة سورية والعراق صفحات ناصعة ملؤها روح المحبة والرجاء والوئام صونا لحقوق مواطنيهم أجمعين.

دير سيدة بزمار في 3 أيلول 2014.

                                                                 أمانة سر

سينودس أساقفة الأرمنية الكاثوليكية 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير