“إن كانت لديكم أجنحة وجذور ستملكون المستقبل، فأنتم تحتاجون الأجنحة للطيران، وللحلم، وللإيمان، ولكنكم تحتاجون الجذور لتتشربوا الحكمة من الشيوخ” هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس في اللقاء الأول الفريد من نوعه عبر غوغل الذي جمعه بطلاب مدارس من القارات الخمس ليكون بذلك أول حبر أعظم، وبكلمات أخرى أول رئيس دولة يقوم بلقاء من هذا النوع.
خلال حديثه مع الطلاب أكد البابا أن الشباب بحاجة للتواصل ليشاركوا قيمهم ويظهروها، وهم بحاجة لثلاث ركائز أساسية: التعليم، والرياضة، والثقافة. تفاعل الطلاب مع البابا ووجهوا إليه أسئلتهم فواحد منهم وهو من تركيا طلب من الأب الأقدس أن يتابع عمله على المشاريع التي تعزز الحوار بين الأديان لأن الطلاب لا يريدون أن يعيشوا في الحرب، كما سأله عن نظرته الى المستقبل فأجاب فرنسيس بأنه لا يملك الكرة السحرية ولكن برأيه يحمل الشباب المستقبل في قلوبهم وعقولهم وبين أيديهم، ورجاهم ألا يخافوا.
شدد الحبر الأعظم على فكرة الشجاعة وسأل الشباب أن يستمروا ببناء الجسور. تجدر الإشارة إلى أن البابا قد تحاور مع طلاب من مدارس مختلفة في استراليا واسرائيل وتركيا وجنوبي إفريقيا والسلفادور، فبالتعاون مع غوغل وغلوبانت يحاول الفاتيكان أن يستخدم تكنولوجيا عالية لمتابعة المؤتمرات الصحفية التي يقوم بها البابا فرنسيس للدعوة الى الحوار والسلام.
إن الهدف من هذا المنبر الاجتماعي هو الجمع بين عدة مدارس من مختلف القارات بغض النظر عن ديانتها للجمع بين الأساتذة والطلاب والمشاركة فيما بينهم بمواضيع كالرياضة والثقافة العامة لتعزيز الحوار بغية تحسين نوعية التعليم. كانت الدراسات قد أظهرت أن الطلاب يقضون ساعات طويلة على الانترنت ومن هذا المنطلق تقرر استخدام الشبكة لمصلحتهم.
وفقًا لموقع كروكس ناو الذي تناول الخبر يهدف استخدام هذه التقنية لخلق حوار بين الثقافات والأديان من خلال طرق متعددة ومنها حين يقوم طالب من الولايات المتحدة على سبيل المثال بتعليم طالب من آسيا الإسبانية. الى جانب ذلك صرح لويس روزالس للموقع، وهو أرجنتيني أوكله البابا بهذا المشروع أن هذه التقنية تهدف أيضًا الى تقارب الرياضات المتنوعة وعلق: “نود أن نرى في الأشهر القادمة لاعبين مختلفين يغرسون شجرة الزيتون هنا في الفاتيكان”، في إشارة منه الى مباراة السلام التي تمت في الأول من أيلول.