تكلم قداسة البابا عن الكنيسة كأم، تعلمنا القيام بأعمال الرحمة، تمثال بالمسيح: كتقديم كوب ماء للعطشى، والخبز للجوعى، وإلباس العريان، واالعتناء بالمرضى وزيارة األسرى والمسجونين؛ ومعالجة المرضى والمنازعين. فالكنيسة ال تقدم دروسا نظرية عن المحبة بل تعلمنا أن نحول الكلمات إلى أفعال، ألن المسيحية ھي حياة معاشة وليست فلسفة أو مذھبا فكريا. فكم من القديسين والقديسات، واآلباء واألمھات واألشخاص البسطاء يعيشون يوميا تعاليم المسيح ھذه فيقدمون أعمال محبة ورحمة مجانية، ال تعرف التفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو اللغة؟ للتأكيد على أن الرحمة تتخطى جميع االسوار، وتجعلنا نرى الله في وجه جميع اإلخوة، وال سيما األكثر احتياجا وفقرا وعوزا.
المصدر: موقع الفاتيكان