حضر 350 قائدًا روحيًا من ديانات مختلفة للمشاركة في المؤتمر الكبير الذي تمحور حول “السلام هو المستقبل” بمبادرة من جماعة سانت إيجيديو وبالتعاون مع أبرشية بلجيكا مجمعين على فكرة “ما من حرب “مقدسة” إذ الحرب باسم الله هي تجديف. إنّ سياسة إلغاء الآخر باستخدام كلام الله لا تجلب سوى الخوف والرعب. وأشاروا إلى أنّ الحقد قد أعمى بصيرتهم فأصبحت الديانة تدمّر من يتباهى بأنه يحميها.
في الواقع، لقد علّق كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين على كلمات البابا فرنسيس: “إنّ الحرب ليست ضرورية أبدًا ويمكن الاستعاضة عنها. يمكنكم إيجاد بديل آخر: جدوا طريق الحوار واللقاء والبحث الصادق عن الحقيقة”.
وأشار أندريا ريكاردي، مؤسس جماعة سانت إيجيديو بأنّ الحرب عادت من جديد إلى الأراضي الأوروبية بين روسيا وأوكرانيا وتصميم الشرق الأوسط قد تغيّر في خلال سنتين بينما يهرب اللاجئون من الاضطهاد من شمالي العراق. سوريا وقعت فريسة الحرب الممزقة واللاإنسانية. كلها أخبار مؤلمة نتجت عن خلط الدين بالعنف”.
وأما الإيراني السيد محمد علي أبطحي وهو رئيس معهد الحوار بين الأديان فقد سمى هذا التطرف بعهد بين الطغاة والجهلة. ولاحظ الحاخام أبراهام سكوركا، رئيس المعهد الحاخامي لأميركا اللاتينية في بيونس آيرس هذا التعصب بأنه يعبّر عن وثنية جديدة.
أما في نيجيريا، فأدّت الجماعات العرقية في مبادرات مشتركة إلى وضع حد لمن يقتلون المسيحيين والمسلمين وأشار الكاردينال جون ألورانفيمي أوناييكان، رئيس أساقفة أبوجا إلى أنه دعا إلى تحسين الحكم ومكافحة الفساد باعتبارهما عنصرين حاسمين من أجل إيجاد مخرج في بلد أفريقي.
وقال الكتور شوقي ابراهيم عبد الكريم علام، مفتي مصر، بأنّ على “الأديان أن تشكّل تحالفًا لمقاومة الإرهاب. إنّ الإسلام الحقيقي يمنع الإرهاب والدمار والمجازر”.