البيان الختامي لسينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية 2-10 أيلول 2014

في دير سيدة بزمار الكرسي البطريركي بزمار – لبنان

Share this Entry

اختتم السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية أعماله في دير سيدة بزمار، مقرّ الكرسي البطريركي يوم الخميس في 10 أيلول 2014، برئاسة غبطة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر ومشاركة الأساقفة الوافدين من لبنان وأرمينيا وسوريا والعراق ومصر والسودان وتركيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة الأميريكية وكندا وأميريكا الجنوبية واليونان والنائب الرسولي في الأردن والأراضي المقدسة والنائب البطريركي على جمعية كهنة دير سيدة بزمار.

بعد الاطلاع على ما حققته اللجان البطريركية المختلفة من إنجازات في العام المنصرم وتقيّيمها، تدارس آباء السينودس الأوضاع الإدارية والرعوية في الدائرة البطريركية والأبرشيات. كما اطّلعوا على العلاقات القائمة بين الكنيسة الآرمنية الكاثوليكية والكنيسة الأرمنية الرسولية من جهة والكنائس الشرقية من جهة أخرى، وما آلت اليه الاتصالات المتواصلة لتعزيز العلاقات المسيحية الاسلامية في البلدان العربية وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي يمرّ بها لبنان وسوريا والعراق ومصر.

وتعمق الآباء في دراسة  الظروف الراهنة والتحديات التي يواجهها مجتمعنا عامةً وكنائسنا الأرمنية المنتشرة في أرجاء العالم خاصة. وفي المناسبة دعوا السادة النواب في لبنان الى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لكي لا يؤدي هذا الفراغ الحيوي الى الاحباط في قلوب المواطنين والى تدهور الحالة الأمنية. كما طلب الآباء من الحكام في لبنان وسوريا ومصر والعراق وفلسطين أن يتحلوا بروح الحكمة والوطنية الخالصة لينقذوا البلاد والمواطنين من الخطر الداهم.

واستعدادا للاحتفال باحياء الذكرى المئوية للابادة الأرمنية على المستوى العالمي وفي الأبرشيات شجّع اساقفة السينودس طبع الكتب والمقالات واقامة الندوات والمحاضرات في جميع مجالات الحياة وعلى مستوى كل الطبقات وخاصة الشبابية منها، لكي يعي الضميرالانساني فظاعة العنف والاضطهاد ضد الانسانية.

ويعلن أساقفة الطائفة الأرمنية الكاثوليكية: ان الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، استنادا الى أواصر الايمان القوية التي تربطها بالعالم الكاثوليكي وبالكرسي الرسولي الروماني، وعلى طلب خاص من قبل أبينا البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر الكلي الطوبى، لاقامة قداس احتفالي بحسب الطقس الأرمني، في كاتدرائية القديس بطرس الفاتيكان – روما، يترأسه قداسة البابا فرنسيس بحضور سفراء الدول المعتمدة لدى دولة الفاتيكان، احياء للذكرى المئوية الأولى للابادة الأرمنية التي ذهب ضحيتها مليون ونصف المليون من أبناء شعبنا الأرمني. نود باعلاننا هذا، أن نشجع أبناءنا المؤمنين خاصة وأبناء الشعب الأرمني عامة ليشاركوننا هذا الاحتفال التاريخي المهيب الذي سيقام في الثاني عشر من شهر نيسان 2015، اكراما للشهداء الأبرار وصونا للعدالة الانسانية بين الشعوب وترسيخا للسلام العالمي.  

رفع السينودس صوته عاليا ووجه نداء للدول الكبرى وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجالس الدولية لحقوق الانسان وحث المجتمع الدولي والعالم أجمع على رفض العنف والعدوان والظلم ووضع حد لوقف الوضع الدامي في الشرق الاوسط وخاصة في العراق وسورية وغزة ولبنان الذي أجبر الكثيرين على ترك منازلهم وأوطانهم. وطالبوا بتحرير جميع المخطوفين وفي مقدمتهم المطران يوحنا ابراهيم والمطران بولس يازجي والكاهنان ميشيل كيال واسحق محفوض  وركزوا على أهمية الوجود المسيحي في الشرق ورفض تهجير المسيحيين وتفريغ الشرق من وجودهم والمحافظة على حقوق الانسان والحريات الدينية. وطلب آباء السينودس من كل شخص أن يصلي ويعمل من أجل المغفرة والسلام والعمل مع ذوي النيات الصالحة لتعزيز السلام والاستقرار الشرق الاوسط.

وأخيرًا رفع الآباء صلواتهم بشفاعة العذراء مريم سيدة بزمار والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان من أجل عهد جديد مشرق في ظل حكومات رشيدة لتفتح أمام الأجيال الصاعدة صفحة جديدة في ترسخهم الحديث قوامه المحبة والشهادة والمصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية والأخوة.

بزمار في 10 أيلول 2014          

                ديوان

                                                سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية 

                في دير سيدة بزمار ، مقرّ الكرسي البطريركي

Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير