وبحسب الموقع عينه، تابع البابا فرنسيس يقول: في لقائه مع أعضاء اللجنة الحبرية البيبليّة، ذكّر القديس يوحنا بولس الثاني بأنه: “من أجل احترام تماسك إيمان الكنيسة والوحي الكتابي ينبغي على التفاسير البيبليّة الكاثوليكية أن تتنبّه أكثر إلى عدم التوقف فقط عند الجوانب البشرية للنصوص البيبيليّة. إذ ينبغي عليها أن تساعد الشعب المسيحي على أن يستشف كلمة الله بشكل أوضح في هذه النصوص ويفهمها بشكل أفضل ليعيش الشركة مع الله بملئها”. ولذلك من الأهمية بمكان أن يعرف مفسّر الكتاب المقدس كيف يستشف الكلمة الإلهية الموجودة في النصوص، وهذا الأمر ممكن فقط إن كانت حياته الروحية عميقة وغنيّة بالحوار مع الرب وإلا يبقى البحث البيبليّ ناقصًا ويفقد هدفه الأساسيّ.
هذا وأضاف الحبر الأعظم: لذلك وبالإضافة إلى الكفاءة الأكاديمية يطلب من مُفسر الكتاب المقدس الكاثوليكي الإيمان الذي ناله ويتقاسمه مع الشعب المؤمن بأسره، كما يقول القديس يوحنا بولس الثاني: “لكي نصل إلى تفسير فعّال للكلمات الموحات من الروح القدس، ينبغي علينا أن ننقاد للروح القدس وبالتالي علينا أن نصلّي ونسأل بالصلاة نعمة نور الروح الداخلي ونقبله بوداعة، وأن نطلب المحبّة التي تجعلنا قادرين على فهم لغة الله الذي هو محبّة”.
وأخيرًا، ووفقًا للموقع أيضًا، ختم البابا فرنسيس كلمته لأعضاء الرابطة البيبليّة الإيطاليّة بالقول: إن مثالنا هي العذراء مريم التي يقول عنها القديس لوقا بأنها كانت تحفظ في قلبها الكلمات والأحداث المتعلّقة بابنها يسوع. لتعلمنا العذراء إذًا أن نقبل كلمة الله بملئها ليس فقط من خلال البحث الفكري وإنما في حياتنا بأسرها.