قداس تضامني مع مسيحيي العراق في هولندا

أُقيم قداس تضامني من أجل السلام في العالم، لاسيما من أجل مسيحيي العراق، قبل ظهر يوم الأحد الواقع في 14 أيلول 2014، يوم عيد رفع الصليب المقدس ويوم عيد إعلان الحريّة الدينيّة المسيحيّة على يدّ القديسة هيلانة في القرن الرابع، في دير ويتم في جنوب هولندا.

Share this Entry

          شارك في الذبيحة الإلهيّة، التي دعا إليها الأب فادي الراعي ورئيس الدير، المئات من المؤمنين الهولنديين والمسيحيين الشرقيين من مختلف الكنائس الكاثوليكيّة والارثوذكسيّة الناطقين بالعربيّة. تقدَّم على الحضور سفير الجمهوريّة العراقيّة في هولندا، الدكتور سعد عبد المجيد ابراهيم العلي، وعقيلته ووفد من السفارة العراقيّة الذين أتَوا خصّيصاً من مدينة لاهاي؛ كما شارك أيضاً رئيس بلدية المنطقة. بعد تلاوة الإنجيل بالعربيّة، تكلّم الأب الراعي في عظته عن كيفيّة نشوء المسيحيّة في الشرق وعن مدى تعلّق الشرقيين المسيحيين بأرضهم. كما تطرَّق إلى ما يواجهه مهد المسيحيّة لاسيما في العراق وسوريا من اضطهاد عنيف وشنيع وأعمالٍ لا إنسانيّة ولا أخلاقيّة ولا دينيّة من قبل ما يُسمى بالدولة الإسلاميّة. وركَّز على خطر هذه الدولة على الشرق وامتدادها على الغرب. كما رأى جميع المسيحيين العراقيين معلَّقين على الصلبان اليوم بجانب السيّد المسيح المصلوب.  

          كما وألقى السفير العراقي كلمةً في نهاية القداس حيث شكر فيها الأب الراعي على مبادرته هذه وعلى خدمته التي يقدمها في هولندا للمسيحيين، وشدَّد فيها على أنَّ العراق منذ نشأته بلد متعدد الحضارات والثقافات والديانات. وها هو يتعرَّض اليوم إلى أخطر الهجمات من قتل وتشريد وأبشع الجرائم على أيدي مغول القرن الحادي والعشرين. كما اعتبر أنَّ الإله والنبي المكتوبين على الراية الداعشيّة لا يرتبطان بأي صلةٍ بإله الإسلام الذي هو إله المحبة والتسامح والمغفرة والرحمة ولا بنبيّ الإسلام الذي هو نبيّ الرحمة. ركَّز أيضاً على ضرورة التعاون الدولي لاستئصال هؤلاء الدواعش القتلة وظاهرة هذا الفكر المتطرِّف من كلّ العالم. وختم مصليّاً إلى الله تعالى طالباً منه أنّ يُخلِّص العراق والعالم من القتلة والمجرمين الذين قَتلوا ودَمَّروا وهَجَّروا باسمه، وأن يرحم جميع الشهداء ويشفي المرضى ويُعيدَ المخطوفين إلى ديارهم.

          نهايةً، شكر الأب فادي الراعي سعادة السفير والوفد المرافق ورئيس البلديّة. كما شكر رئيس الدير على هذا الاحتفال وعلى كلّ ما يقدِّمه للجماعة المسيحيّة في جتوب هولندا. بعد القداس توجَّه الجميع إلى صالون الكنيسة للتعرّف أكثر وشخصياً على سعادة السفير وشربوا نخب العراق والسلام في العالم أجمع.   

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير