“نحن أمام أكبر أزمة تواجه العالم بعد الحرب العالمية الثانية”، هذا ما قاله الكاردينال مارادياغا، رئيس مؤسسة كاريتاس الدولية، في افتتاح الاجتماع الرفيع المستوى في روما حول الأزمة في الشرق الأوسط مع ممثلي الجمعيات الخيرية المعنية. ودعا مارادياغا جميع الحكومات “الى وقف كامل لعمليات نقل الأسلحة إلى الشرق الأوسط”، مؤكدا أن “السلام لا يمكن فرضه من الخارج، ولكن يجب أن يأتي من الداخل” على أساس “العدالة الاجتماعية بين جميع الناس “، وذلك بحسب ما جاء على موقع أجانسير الإيطالي.
ثم تابع شارحًا أن كل دقيقة يضطر أربعة أطفال سوريين على مغادرة منازلهم ولا ننسى بأن المتطرفين في العراق وشرق سوريا ينشرون التطهير العرقي والديني في منطقة واسعة تحت سيطرتهم. في غزة، نجد أن نصف مليون طفل لا يذهبون إلى المدرسة بعد أن دمرت صفوفهم. هذا وتحدث الكاردينال أيضًا عن حرف النون الذي استخدمه المتطرفون في الموصل للإشارة الى المسيحيين ولم ينس الوضع المتأزم في سوريا الذي دفع بالناس الى النزوح نحو البلدان المجاورة.
ساعدت كاريتاس عددًا كبيرًا من اللاجئين وأمنت لهم الغذاء والمسكن والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية، ولكن كيف يجب أن نتصرف تجاه الشر؟ لفت الكاردينال الى أن الغرب لاينفك يرسل طائرات مقاتلة الى العراق وطائرات من دون طيار، ولكن العنف ليس هو الجواب أبدًا، بل برأبه يجب اتباع طريق الحوار، كذلك طالب الحكومات بالتحرك وبذل المزيد من الجهد لدعم البرامج الإنسانية.