شدد الأساقفة أن المسيحيين يضطهدون “باسم الله” وهذا انتهاك واضح لحقوق الإنسان من حيث الحرية الدينية، وهذه برأيهم هي الحجة التي يستخدمها جهاديو الدولة الإسلامية لتشريع قتل المسيحيين ونتج عن ذلك إبادة جماعية ناهيك عن مقتل أبرياء وآخرين أجبروا على المغادرة…
كذلك وبحسب البيان لا تشكل ما تسمى “بداعش” خطرًا على المسيحيين فحسب بل على جماعات الديانات الأخرى والمجتمع ككل في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي، إن لن تتم إدانة هذه الإيديولوجية بحزم وتدميرها بشكل كامل، فهي ستدمر نظام حقوق الإنسان برمته خالقة بذلك سابقة خطيرة من اللامبالاة ضد الأقليات.
تناول الأساقفة أيضًا المجازر التي تمت في العراق وسوريا والتي لم يحاسب عليها أحد ومن واجب المجتمع الدولي وبحسب القانون الإنساني، حماية الأفراد والجماعات التي تهمش حقوقها الإنسانية ولا تتمكن الحكومة من حمايتها. تابع البيان بالقول لا ينبغي على المسيحيين في العراق أن يحرموا من حقوقهم كأفراد أو كأعضاء في الجماعات الدينية، على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. يجب الاعتراف بالمسيحيين ومعاملتهم بالطريقة عينها كأي مواطنين آخرين في بلدهم.
من ناحية أخرى، طالب الأساقفة وبحسب المصدر عينه، مساعدة إنسانية واجتماعية ومالية وسيادة الأمن في المجتمعات المسيحية. من ضمن المطالب: تأمين المأوى للمشردين مع اقتراب فصل الشتاء، الى جانب ظروف معيشية ملائمة، ومساعدات طبية مناسبة، وتأمين تعليم الأطفال.
فوق كل ذلك، والى جانب هذه المتطلبات الأساسية، يجب أن يتم تأمين عودة المسيحيين الى بلادهم وممتلكاتهم ومنازلهم بمشاركة المجتمع الدولي. تبقى الأولوية اليوم تدمير هذه الدويلة التي تنمو وإدانة السلوك الإجرامي واستعادة التعايش السلمي حيث تطغى الكرامة الإنسانية ويعترف بحقوق كل شخص وواجباته.