تكلم قداسة البابا عن كون الكنيسة كاثوليكية ورسولية، مشيرا إلى أن الكنيسة قد ولدت كاثوليكية لأنها جامعة تحتضن كل البشر، وتتحدث جميع اللغات، وتنخرط في كافة الثقافات، وتشمل جميع الأعراق والأمم؛ فكل إنسان هو مدعو لأن يكون جزءا منها، وابنا لها؛ وهي رسولية لأنها بنيت على أساس الرسل وخلفائهم، والذين استقبلوا وصية المسيح بأن “اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها” (مر 16 ، 15). وهذا يعني أن الكنيسة بذات طبيعتها لا يمكنها إلا أن تكون مهتمة بخلاص جميع البشر وبمصيرهم، وأن كل فرد من أعضائها هو أيضا مرسل للتبشير بالمسيح وبمحبته لكل البشرية.
–