+ هدوء الصباح الباكر يوفر بعض المساحة الهادئة بعيداً عن وهج و ضوضاء الشاشات الإلكترونية و عناوين الأخبار على تنوعها… إنه وقت يعبق بالسلام ومثالي للصلاة… فهل يحدث أنك تشعر بأنك لا تملك الوقت للصلاة؟ هل تريد قضاء بعض الوقت مع الكتاب المقدس أو كتابات القديسين، لكنك تجد نفسك مشغول جدا؟ إنه الصباح الباكر يترك مساحة للصمت، وإمكانية التأمل في حقائق الإيمان، أو مجرد الراحة في وجود الله… كثيرة هي المرات التي تشكل فيها مجرد نصف ساعة من هذه النوعية من الوقت، حافزاً تحدد لهجة مقدسة لبقية يومنا…
يردد المزمور الخامس أهمية هذه اللحظات متوجها للرب :”في الصباح باكراً تسمع صوتي، وباكراً أتأهب وانتظر”….
+ ولا شك أن الإستيقاظ المبكر ينمي فينا حس الإنضباط – و يجعلنا نحصد خير ثماره في النفس من الصبر و الثبات واحترام الأوقات …. و كل هذه من الضروريات لأي نوع من القداسة… يقول القديس خوسيماريا اسكريفا أن الخروج من السرير في وقت مبكر هو صعب بما فيه الكفاية مما يجعله طريقة ممتازة للتكفير عن الذنوب، وخاصة إذا كنت تقفز من السرير حالما تسمع صوت المنبه و تتجه الى الصلاة…..
+ متى كانت آخر مرة رأيت فيها شروق الشمس؟ فإذا مضى الكثير من الوقت منذ أن شاهدت شروقاً ، عليك بالإستيقاظ الباكر:
فهذه اللحظات التي ينسحب فيها الظلام هي واحدة من أمجاد خلق الله…. و الى جانب متعتك كلمة تسبيح في هذا الوقت هي خير صلاة …
تقول الطوباوية الأم تريزا: ” الله صديق الصمت : نحتاج أن نتواجد مع الله وهو حتماً لا يمكن إيجاده في الضوضاء والقلق” !! نعم ،قد يكون الإستيقاظ المبكر صعباً على البعض، و لكنه يستحق المحاولة:
فهو يبني الانضباط الذاتي و يوفر لنا المساحة للقيام بأمور مهمة مثل الصلاة والتمتع بذاك الهدوء المنشود!!
فليكن صباحكم باكراً و بالنعم زاخراً…