البابا: هويتنا المسيحية لا تكتمل إلا بقيامة أجسادنا

في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“طريق المسيحي يكتمل بالقيامة” هذا ما دارت حوله عظة البابا فرنسيس اليوم من دار القديسة مارتا في الفاتيكان مشيرًا الى ما جاء في رسالة القديس بولس الى أهل كورنتس حيث يلفت الى أنه يصعب أحيانًا على المسيحيين تصديق موضوع تحول الجسد بعد الموت، فهم لا يستطيعون أحيانًا أن يفسروا بأن جسدنا سيتحول وستعود روحنا لتسكنه…إن شعب كورنتس كان يظن أن الميت يجول في الكون في الهواء وروحه فقط تمثل أمام الله وهذا ما صححه القديس بولس في حديثه عن القيامة.

بنظر البعض إن التعليم المسيحي حول القيامة بمثابة فضيحة وهم لا يمكنهم استيعابه لذلك يقول القديس بولس ليوضح الفكرة: “فإِذا أُعلِنَ أَنَّ المسيحَ قامَ مِن بَينِ الأَموات، فكَيفَ يَقولُ بَعضُكُم إِنَّه لا قِيامةَ لِلأَموات؟ فإِن لم يَكُنْ لِلأَمواتِ مِن قِيامة، فإِنَّ المسيحَ لم يَقُمْ أَيضًا.” تابع البابا شارحًا أن هناك مقاومة للتحول، مقاومة لعمل الروح القدس الذي نلناه في العماد وبالكلام عن ذلك نقول في أنفسنا: “أريد الصعود الى السماء لا الذهاب الى الجحيم” ولكننا نتوقف عند هذا الحد، إذ لا أحد منا يقول “أريد أن أقوم كما قام المسيح” كلا، لأنه من الصعب علينا نحن أيضًا أن نفهم ذلك.

وضح الأب الأقدس أن هذا هو المستقبل الذي ينتظرنا وهذه الحقيقة تقودنا الى المقاومة أكثر فأكثر: مقاومة تحول جسدنا، وبالتالي مقاومة هويتنا المسيحية. “ربما لا نخاف نهاية العالم، ولا نخاف من المسيح الدجال الذي سيأتي، ولربما لا نخاف كثيرًا من صوت البوق الذي يعلن انتصار الرب ولكن علينا أن نخاف من قيامتنا: سنتحول كلنا، وهذا التحول سيكون نهاية مسيرتنا المسيحية.”

هذا وشدد الحبر الأعظم على أن جوهر هويتنا المسيحية هو أن نكون مع الرب جسدًا وروحًا، وهويتنا المسيحية لا تكتمل إلا بقيامة أجسادنا أي بقيامتنا. هذه هي خاتمة حياتنا، حين نتواجد مع الرب على غرار التلميذين اللذين رافقاه تلك الليلة…نحن مدعوون الى أن نكون معه ونبقى معه الى الأبد.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير