ملحد يساري يصف البابا "ببابا الفقراء"

هناك حاجة لخلق تحالف مسكوني ضد الفقر وعدم المساواة

Share this Entry

بعد أن اجتمع زعيم المعارضة في اليونان ألكسيس تسيبراس، وهو ملحد يساري، مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، وصفه بأنه “بابا الفقراء”. من المعروف عن تسيبراس أنه من بين الذين يعارضون سياسات التقشف وبعد المناقشات مع البابا تبين أن الرجلين قد نظرا معًا في أمور كالمصارف والأرباح، وحاجة أوروبا بتعميق الحوار مع الكنيسة، وعلى الرغم من أنهما وبحسب ما قال تسيبراس يأتيان من ايدولوجيات مختلفة إلا أنهما يتفقان على موضوع قيم الإنسان، وذلك وفقًا لصحيفة زو غارديان.

تبادل الطرفان الحديث حول الأزمة الاقتصادية في أوروبا والحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، والهوة ما بين الغني والفقير ومأساة الهجرة…قدّم تسيبراس، الذي كان مرشحًا كمفوض للاتحاد الأوروبي في الانتخابات الاوروبية ويقود حزب سيريزا في اليونان، البابا فرنسيس بغصن زيتون، علامة السلام وفي المقابل قدم له البابا نسخة عن إرشاده الرسولي “فرح الإنجيل” الذي وصفه البعض وكأنه رأي متطرف حول دور الكنيسة في العالم المعاصر.

أما عن اللقاء فقال بانوس بكورليتيز المتحدث باسم سيريزا، وبحسب المصدر عينه، أنه لقاء وجهات نظر متشابهة، والبابا يسعى دائما الى الحوار مع أشخاص من بيئة مختلفة، ومن خارج الكنيسة، وهو يؤمن بالحوار بين الكنيسة واليساريين. هذا وأضاف أن تسيبراس نقل للبابا موضوع قصة عدم المساواة والتقشف في اليونان واصفًا إياها بغير العادلة والتي يذهب ضحيتها عدد كبير من الشعب اليوناني، وأظهر البابا فرنسيس تعاطفًا كبيرًا مع ما سمع بما أنه عايش الأزمة الاقتصادية في الأرجنتين.

أخيرًا، وبمختصر شديد وضح تسيبراس أنهما اتفقا على ضرورة مواصلة الحوار بين اليسار الأوروبي والكنيسة المسيحية وهناك حاجة لخلق تحالف مسكوني ضد الفقر وعدم المساواة، وضد المنطق الذي ينص على أن الربح أهم من مصير الشعب.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير