هل توقف اللبنانيون حقًّا عن مساعدة اللاجئين السوريين؟

حاول أسقف لبناني جمع بعض المال لمساعدة اللاجئين السوريين، ولكنه عبثًا فعل لأن معظم الناس رفضوا إمداده بالمساعدة، فبالنسبة اليهم فإن المساعدات التي يمدون بها اللاجئين السوريين أصبحت تستخدم كمحط لوم واتهامات لكاريتاس. هذا ما شرحه الأب بول كرم، رئيس كاريتاس لبنان الى وكالة فيدس متأسفًا عن غياب روح التضامن لدى اللبنانيين مع اللاجئين السوريين ويعزو السبب الى موجات الصراع الدائرة في البقاع…ومجمل الأحاديث التي تقال: “لقد ساعدناهم وردوا الجميل بالخيانة، فقد وجد الجيش سلاحًا في مخيماتهم، ومن هنا لن نساعد السوريين أكثر.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

توشك المساعدات الإنسانية التي تصل الى اللاجئين السوريين في لبنان أن تكون ضحية الصراعات والأحداث التي تنشر الرعب بين اللبنانيين. لا يغيب الخوف عن لبنان وعن فكرة أن الدولة الإسلامية تريد السيطرة عليه وسيكون هو البلد التالي على لائحتها، والخوف بدأ مع الصراع السوري واتداده على البلاد كذلك خوف آخر من دخول جبهة النصرة وتغلغلها في أراضيه، وقد اتخذت رهائن من جيشه ردًّا منها على تدخل حزب الله في الصراع السوري.

هذا ما تكلم عنه الأب كرم خلال لقاء كاريتاس حول أزمة الشرق الأوسط في روما وسلط الضوء على الغموض الذي يلف موقف المجتمع الدولي أمام التطورات الدامية في الشرق الأوسط. لفت كرم إلى أن أحدهم يحاول اتباع مشروع خلق دويلات على أسس عرقية ودينية لإعادة هيكلة الشرق الأوسط. كذلك أكد كرم أن الوسيلة لمعالجة محنة المسيحيين والأقليات الأخرى في الشرق تتماشى مع الحل للإطار الحالي ككل في الشرق أي يجب القضاء على هذه الفوضى العارمة فيه.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير